2020/08/26
أول وزير كفيف في تاريخ حكومات تونس: الانسان ينتج بعقله لا بحواسه

ضمت تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة التي اقترحها، هشام المشيشي، الكفيف وليد الزيدي، كوزير للثقافة، ليكون بذلك أول وزير كفيف في تاريخ الحكومات في تونس.

ويعد الزيدي أول كفيف تونسي ناقش قبل سنة أطروحة الدكتوراه وتحصل عليها، في تخصص اللغة واللسانيات بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة، التي وصفته بأنه "طه حسين التونسي".

وفي حال الموافقة على تعيين الزيدي، (34 عاما)، وزيرا للثقافة فسيشكل ذلك سابقة في تونس، فقد سبقه في مصر الأديب الكفيف طه حسين، الذي عينه الرئيس الراحل أنور السادات، وزيرا للثقافة.

وقام الزيدي بتدريس الترجمة والبلاغة، وكان مهتما بالمشاركة في الأنشطة الثقافية، ويشرف على تنشيط "نادي الرؤى الأدبية" بدار الثقافة بتاجروين، لصقل المواهب الأدبية الشابة، كما ينتج برنامجا أدبيا بإذاعة الكاف.

وقال الزيدي الذّي فقد بصره منذ كان بعمر العامين "تلقيت بوجل وبتهيب كبير للمسؤولية خبر اقتراحي لتولي حقيبة الثقافة خاصة أنني مازلت دون 35 عاما وأنا أرى أن غيري أجدر بالاضطلاع بهذه الأمانة من المفكرين ومن أهل الفصاحة والفن ".

وأضاف الزيدي: "لكن ما يطمئنني وما يبعث في نفسي الأريحية والمسرّة .. هو أن لي مشروعا ثقافيا وهذا المشروع أنشأته منذ شبابي أساسه النهوض بالمثقفين المغمورين والمهمشين والمبدعين من ذوي الاحتياجات الخصوصية الذّين لا يتم إنصافهم في التظاهرات الثقافية ممن لا يحرزون حظوظهم في هذا المجال".

وقال الزيدي: "مشروعي يتمثل أيضا في إيصال الثقافة الى العمق بالمناطق القصية لمقاومة الانحراف المبكر بالثقافة وبالإبداع واستثمار الكفاءات، وأهم رهان هو الترويج للثقافة التونسي في العالم عموما"، بحسب ما اوردته وكالة انباء "الاناضول"

وأكد الزيدي أنّ "الإعاقة لا تمثل إشكالا ما دامت لم تعقنا عن العلم والكتابة والتعليم وعن ممارسة وظيفة الوزير والاطلاع عن الوثائق لأنه أصبح بقدرة الإنسان القراءة والتحري عبر أجهزة خاصة بحاملي الإعاقة حتى لا يستغل أحد تلك الإعاقة ..".

وقال: "الإعاقة لم تعقنا في حياتنا اليومية والأسرية والمهنية ولن تعيقنا في الاضطلاع بأي أمانة أو مسؤولية لأن الانسان ينتج بعقله لا بحواسه."

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news12197.html