تمكنت قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، اليوم الاربعاء، من اغتنام أسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي عقب معارك عنيفة بين الطرفين شرق محافظة أبين (جنوب اليمن).
وقال مصدر ميداني لـ"المشهد الخليجي" إن معارك وصفها بـ"العنيفة" اندلعت، فجر اليوم الأربعاء، بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، في جبهتي الطرية والشيخ سالم شرق ابين، بعد ساعات على تعليق الأخير مشاركته بمفاوضات تنفيذ "اتفاق الرياض" التي ترعاها السعودية.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية نفذت عملية التفاف على مواقع تابعة للانتقالي وتمكنت من اغتنام عربة مدرعة وثلاثة اطقم وكاتيوشا.
وأكد المصدر أن المواجهات ما تزال مستمرة بين الطرفين حتى اللحظة، ويتبادلان القصف المدفعي.
في غضون ذلك قالت مصادر متطابقة لـ"المشهد الخليجي" إن القوات الحكومية والمجلس الانتقالي دفعا بتعزيزات مسلحة إلى مناطق المواجهات خلال الساعات الماضية.
وأفادت المصادر أن التعزيزات شملت مقاتلين وآليات وذخائر، لافتة إلى أن الساعات المقبلة تنذر بمواجهات "عنيفة" بين الطرفين.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والتي ترعاها المملكة العربية السعودية.
وأرجع المجلس قراراه - في رسالة بعثها إلى المملكة العربية السعودية - إلى استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل قوات الحكومة في محافظة أبين (جنوب اليمن)، وانهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، وعدم إيجاد أية معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطن، واستمرار انهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، إن إعلان المجلس، مساء الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض "إجراء لابد منه للدفع نحو الالتزام الكامل لآلية تسريع الاتفاق التي اقترحتها السعودية في 29 يوليو الماضي.
وأوضح بن بريك في حسابه على "تويتر" أن موقف الانتقالي "جاد ومسؤول تجاه كل التصرفات غير المسؤولة من قبل أطراف في الشرعية ليس من مصلحتها ما تم الاتفاق عليه".
وجدد بن بريك كامل الالتزام "بما تم الاتفاق عليه دون أي تجاوزات".
