2020/09/12
الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل برعاية أميركية

أُعلِن، الجمعة، عن اتّفاق لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرئيل بعد شهر على اتّفاق مماثل بين دولة الإمارات والدولة العبرية.

وكان ترامب أوّل من أعلن الاتّفاق عبر تغريدة كتب فيها أنّ البحرين وإسرائيل توصّلتا إلى "اتّفاق سلام"، متحدّثاً عن "خرق تاريخي جديد اليوم".

ويُعتبر هذا التطوّر نجاحاً دبلوماسيّاً مهمّاً على مشارف انتخابات رئاسيّة يتطلّع من خلالها ترامب إلى الفوز بولاية ثانية.

ثمّ قال ترامب في تصريح من البيت الأبيض "إنّه فعلاً يوم تاريخي". وأضاف "تحصل أمور في الشرق الأوسط لم يكن أحد يتوقّع حصولها".

ويعدّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمن فيهم دول الخليج، هدفاً رئيساً ضمن الاستراتيجيّة الإقليميّة لترامب من أجل احتواء طهران، عدوّ واشنطن والدولة العبرية اللدود.

وقال الرئيس الأميركي "كلّما طبّعت دول أخرى علاقاتها مع إسرائيل، فإنّ ما سيحصل (...) هو أنّ المنطقة ستصير أكثر استقراراً، أكثر أمناً وازدهاراً".

وأشار ترامب إلى أنّ إسرائيل والبحرين ستُقيمان علاقات دبلوماسيّة وتجاريّة كاملة. وقال للصحافيّين في البيت الأبيض إنّ البلدين "سيتبادلان السفارات والسفراء ويُباشران (تسيير) رحلات جوّية مباشرة بين بلديهما ويُطلقان مبادرات تعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الصحة والأعمال والتكنولوجيا والتعليم والأمن والزراعة".

وبالتازمن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان نشر بالعبرية "مواطنو إسرائيل، يسرّني أن أبلغكم بأنّه في هذا المساء، توصلنا إلى اتفاق سلام آخر مع دولة عربيّة أخرى، البحرين. هذا الاتّفاق يُضاف إلى السلام التاريخي مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف نتانياهو "استلزمنا 26 عاماً للانتقال من اتّفاق سلام ثان إلى اتفاق سلام ثالث (...)، لكن فقط 29 يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام رابع مع دولة عربية".

وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتّفاق "تاريخي" وبخطوة مهمّة من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط "ستتيح إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية".

وأكّد الأردن، الجمعة، أنّ "زوال الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق حلّ الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، معتبراً أنّ أثر اتّفاق البحرين وإسرائيل يعتمد على ما ستقوم به الأخيرة.

وقال وزير الخارجيّة أيمن الصفدي في بيان إنّ "أثر اتّفاق تطبيع العلاقات البحرينيّة - الإسرائيليّة وكلّ اتّفاقات السلام مع إسرائيل يعتمد على ما ستقوم به إسرائيل".

ويُجمع خبراء على أنّ هذا التقارب بين إسرائيل ودول الخليج الذي بدأ منذ فترة ليست بقصيرة، سببهُ الأساسي العداء المشترك لإيران.

وجاء في بيان ثلاثي صدر عن إسرائيل والبحرين والولايات المتحدة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني سيوقعان "إعلان السلام" خلال مراسم توقيع الاتفاق بين الإمارات واسرائيل في البيت الأبيض في 15 سبتمبر الجاري.

وجاء في البيان أنّ الرئيس الأميركي أجرى اتّصالاً بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الإسرائيلي "اتفقوا خلاله على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين".

وقال البيان إنّ هذه الخطوة "تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث إن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين والاقتصادين المتقدمين، من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة".

لكنّ كلّاً من السلطة الفلسطينية وحركة حماس سارع إلى إدانة الاتفاق.

وقال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني لفرانس برس إنّ الاتّفاق "يشكّل طعنة جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية وطعنة في ظهر الشعب".

وندّدت حماس بما وصفته "عدواناً" و"إضراراً بالغاً" بالقضية الفلسطينية.

واعتبر مستشار العاهل البحريني للشؤون الدبلوماسية ووزير الخارجية السابق الشيخ خالد آل خليفة أن اتفاق تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل "يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها".

وِأضاف أن الاتفاق "يوجه رسالة إيجابية ومشجعة الى شعب اسرائيل، بأن السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل".

وكان ملك البحرين جدّد خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنامة نهاية اغسطس، دعم دولته لإقامة دولة فلسطينية، في موقف بدا في حينه أنّه يستبعد دعوة واشنطن إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أمد منظور.

ويجعل هذا الاتفاق من البحرين رابع دولة، بعد الإمارات والأردن في 1994 ومصر في 1979، تُقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news12552.html