2020/09/20
دراسة حديثة: اكتئاب الأم وقلقها خلال فترة الحمل تؤثر سلباً على الاطفال خلال فترة المراهقة

أظهرت دراسة نشرت في مجلة "JAMA Pediatrics"، أن اكتئاب الأم وقلقها خلال فترة الحمل وحتى العام الأول من حياة الطفل يرتبط بنتائج نمو سلبية خلال فترة المراهقة.

وتعاني نسبة تتراوح بين 15% و23% من النساء في جميع أنحاء العالم من القلق أثناء الحمل، بينما تتعامل 15% منهن مع القلق بعد الولادة، في حين تشير التقديرات إلى أن الاكتئاب أثناء الحمل يصيب 10% من النساء، فيما تواجه 15% منهن الاكتئاب بعد الولادة.

وأشارت الدراسة إلى أن معاناة الأم من الاكتئاب والقلق، في فترة الحمل والولادة، ارتبطت مع عجز الطفل في اللغة، والنمو المعرفي والحركي خلال مرحلته المبكرة، لافتة إلى أن "هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة لإظهار سلوكيات تعكس مشاعر سلبية، كما يمرون في فترة صعبة خلال مرحلة المراهقة"، وفق شبكة "سي إن إن" الاميركية.

وذكرت الدراسة أن القلق والاكتئاب أثناء الحمل قد يعرضان الجنين لتركيزات متزايدة من هرمون الإجهاد الكورتيزول، ما يؤدي إلى تغيرات في وظائف المخ، ويقلل من تدفق الدم، والأكسجين، والمواد المغذية. ويمكن أن تكون الأم أيضاً أقل قدرة على الاستجابة بسرعة وحذر لإشارات طفلها، ما يقلل من فرص الترابط بين الطرفين.

وقالت الدكتورة أليسون ستويب، وهي أستاذة في صحة الأم والطفل بكلية "جيلينجز" العالمية للصحة العامة في جامعة كارولينا الشمالية: "خلال عامهم الأول، لا يستطيع الأطفال تهدئة أنفسهم عند الشعور بالضيق، فهم يعتمدون على مقدمي الرعاية".

وأضافت: "بدعم من مقدمي الرعاية، يتعلم الأطفال تدريجياً كيفية التعامل مع الخوف والإحباط".

وتنصح كبيرة مؤلفي الدراسة، ديلسي هاتشينسون، جميع الأمهات، اللواتي تشعرن بالقلق بشأن مزاجهن، بطلب المساعدة من طبيبهن أو من أخصائي نفسي، في وقت مبكر.

وقالت هاتشينسون، إنه غالباً ما يتم التغاضي عن صعوبات الحمل والولادة، حيث تعتقد بعض النساء أن الشعور بالإحباط أو التعب أو القلق هو أمر طبيعي.

وأوضحت هاتشينسون أهمية البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، مع القيام بالأنشطة التي تبعث مشاعر السعادة، مثل المشي، أو التحدث إلى صديق، أو الحصول على قسط من النوم.

وقالت هاتشينسون إنه إذا كانت الأمهات يشعرن بالقلق من معاناة أطفالهن من أي من عيوب النمو التي كشفت عنها الدراسة، فيجب عليهم التحدث مع طبيب الأطفال.

وأضافت هاتشينسون: "إذا تم التعرف على هذه الصعوبات وطلب المساعدة، فيمكن تقليل الخطر، ما قد يؤدي إلى تحسين صحة الأم وطفلها".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news12959.html