2020/09/29
تاريخ القبح.. حان وقت الحديث عن النساء غير الجميلات

في مقابلة أجرتها الكاتبة إيميلي بروز مع الدكتورة في علم الاجتماع كلودين ساغارت ونشرتها صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية، تقول الدكتورة إن "القبح ما زال من الموضوعات المحظورة. نحن لا نتحدث عنه إلا بشكل سري، على الرغم من وجوده بشكل كبير".

 

 

ومن ثم، تدعونا مؤلفة كتاب "تاريخ قبح الأنثى" -وهو عمل مرجعي نُشر عام 2015- إلى الخوض في خبايا القبح.

 

 

 

وفي سؤالها عن اعتبار القبح إهانة وعن معنى عبارة "أنت قبيح" أو "التهجم على شكل المرأة" على الإنترنت أو في الشارع، ردت ساغارت بأنه منذ القدم وحتى الآن، تُختزل هوية المرأة في جسدها ومظهرها الخارجي، وهو ما يؤكده الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت، حيث قال إن المرأة يجب أن تكون جميلة، وإنها خلقت للإغواء، بل أضاف أن تطوير قدراتها الفكرية من شأنه أن يجعلها قبيحة؛ وقد كان هذا النوع من الخطاب متكررا في تاريخ العقليات.

 

 

 

وأضافت الكاتبة أن القبح الأنثوي في اليونان القديمة يشير إلى ما اعتبره الفلاسفة والأطباء جزءا من طبيعة المرأة، باعتبارها كائنا ناقصا، من أرسطو إلى توماس داكوين، إذ اعتُبرت الأنثى كائنا غير مكتمل ومشوها، ومن الناحية الفسيولوجية اعتُبرت أكثر هشاشة، أما على مستوى المزاج، فيوصفن عادة بالبرود

 

 

.ومن اليونان القديمة حتى عصر النهضة، ارتبطت الأنثى بالقبح الفسيولوجي والفكري والأخلاقي. ومع ذلك، منذ القرن الـ17، بدأ هذا الأمر يتغير تدريجيا. بات جمال المرأة وقبحها مرتبطين بشكل أكثر وضوحا بموقفها وبأسلوب حياتها. فالقبيحات هن اللاتي لا يمتثلن لنموذج الأنوثة (امرأة جذابة، زوجة، أم)، وهكذا شكّل القبح وسيلة لتشويه المرأة التي تعتبر منحرفة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news13351.html