أقدم مواطنون في محافظة ريمة على أعمال تخريب وأعمال ترميم عشوائية في مساجد تاريخي بمديرية الجبين، يعود تاريخ بنائه الى ما قبل  400 عام. 

وقالت مصادر محلية ان مسجد   "جنان"  الأثري يتعرض منذ أسبوع للهدم والتخريب من قبل الأهالي في منطقة الضبيبي بمديرية الجبين. 

واوضحت ان المسجد تعرض قبل أيام الى هدم السقف الذي يحتوي على العديد من النقوش التاريخية  تحت مبرر أعادة ترميم السقف، مؤكدة ان تلك الاعمال سوف تؤدي الى القضاء على مكونات الجامع التاريخية. 

وأضافت " قام المواطنون باستحداث عمود اسمنتي لتدعيم سقفه الأثري الذي يحتوي على نقوش ومخطوطات قديمة". 

لكن المصادر ذاتها اكدت ان ما اقدم عليه المواطنون في المسجد لم يكن بنية التخريب وان كان الواقع كذلك، بل للحفاظ عليه من التهدم بعد تآكل أجزاء من النقوش والسطح من جهة وغياب الجهات المختصة بالمحافظة التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي من جهة اخرى وفقا لموقع "الحرف 28". 

وأشارت المصادر الى ان الاهالي وجهوا مناشدات متكررة لسلطة الحوثيين بالمحافظة لإنقاذ المسجد من اعمال الترميم تلك اولا وللقيادم بدورها في الترميم الصحيح ،غير ان المناشدات. ي السياق، يؤكد خبراء الآثار إن ترميم المعالم الأثرية يجب أن يتم بواسطة متخصصين، لضمان سلامة أعمال الترميم وسيرها وفقًا لمنهجية علمية حديثة، مشيرين الى ان الترميم باستخدام مواد حديثة، يعتبر خطأ لا يجب القيام به من قبل أي جهة.

كما اكدوا أن الترميم يجب ان يتم من خلال استخدام مواد بنفس نوعية المادة القديمة من أجل الحفاظ على المظهر التاريخي والقيمة الفنية والإبداعية للمعلم الأثري. 

وكانت مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الانسان قد ناشدت الجهات المختصة في محافظة ريمة بسرعة التدخل لإنقاذ  الجامع ، وإيقاف عملية الهدم . 

وطالبت بالبحث عن حلول لكيفية الترميم بدون المساس بالنقوش  والزخارف التاريخية  التي زين به سقف وجدران الجامع.

ودعت المؤسسة المنظمات الدولية المختصة بحماية وصون الآثار والمواقع التاريخية في اليمن. 

وتعرضت المئات من المعالم الاثرية باليمن منذ بداية الحرب لأعمال تخريب واسعة أما بفعل الاستهدافات الحربية بعد تحولها الى ثكنات عسكرية او بفعل غياب الترميم التي ضاعفت أضرارها الامطار الغزيرة التي عمت اليمن هذا العام.