2020/10/19
الحديدة ومأرب تسرعان في إسقاط الحوثي أبو علي الحاكم (صحيفة)

يواجه رئيس الاستخبارات العسكرية في ميلشيا الحوثي الانقلابية، عبدالله يحيى الحاكم الملقب بـ"أبو علي الحاكم"، يواجــه هجوما كبيراً من القيادات الحوثيــة الكبرية نظير فشــله في ضم الحديدة ومأرب، وسقوط عدد كبير من مقاتليه في تلك الجبهات.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر يمني في صنعاء لم تسمه القول إن الحاكم أصبح في مواجهة قيادات كبرى تتفق على فشــله وإســقاطه، مضيفا أن أبو علي يراهن على قوتــه ومكانه مهما حدث، وأن رضا القيادات الإيرانية عليه هو المفصل والحكم، وأنه غير مبال بمن حوله.

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين خططــوا لدخول مأرب وإســقاطها في 20 أغســطس الماضي إلا أن رجال مأرب وقوات الجيــش كانت لهــم بالمرصاد، واستطاعوا إسقاط عدد كبير من عناصر المقاتلين الحوثيين، من بينهم قيادات، فيما فر البقية.

وأضاف المصدر: "هذه العملية كانت من تخطيط "أبو علي الحاكم" الذي أشعر الجميع أن لديه معلومات اســتخبارتية وترتيبات معينة لدخول مأرب بأقل الخسائر ودون أي مقاومة، لتكشــف تلك العملية كــذب معلوماته وضعف خبراته وفشل إدارته".

وأشار المصدر، إلى أن فشل أبوعلي الحاكم لم يتوقف عند مأرب فحسب بل أيضا فشل في محافظة الجوف اليمنية، عندما حاول إيهام الجميع بمعلومات غير صحيحة ليلجأ بعد ذلك ملقابلة مشــايخ دهــم، والحديــث معهم بلغــة التهديد والوعيد، فيما كان يتباهى مسبقا بتعاونهم وخضوعهم للترتيب معه.

وبين المصدر أن فشــله (الحاكم) يســتمر مؤخرا في الحديدة بحالة الضعف والانهيــارات المتواصلة وموجة الغضب داخل صفوف المقاتلين الحوثيين الذين أصبحــوا يتحدثون علنا حول كذب وظلم وجــور أبو علي الحاكــم، وذمهم لأسلوبه الذي وصفوه بالقذر والقبيح.

وأكد المصدر أن هنــاك حالات انزعاج وتذمر وشــكاوى مســتمرة من قيادة أبو علي وطريقة تعامله غير المقبولة، وأن هناك خلافات حادة داخل صفوف جماعة الحوثيين، خاصة توقف كبار ضباط الحوثيين عن المشاركات بحجة وجود أبو علي، فيما وجه الكثير من العسكريين التهم له بسبب تردي الأوضاع مؤخرا وســوء القيادة، مرجعــين تعثر الخطط وفشلها لسوء الإعداد والتوجيه الذي يمليه أبو علي، والذي تســبب في الأشــهر الأخرية بفقد عدد كبير من مقاتليهم بسبب عشــوائيته، وهو الأمر الذي انعكس على نفسيات باقي المقاتلين معهــم ليقفوا هذه المرة مطالبين بحقوقهم المالية التي لم يتسلموها منذ سنوات، ولن يقبلوا بأي وعود أو عهود، لأن ذلك تكرر مرارا دون أي جدوى.

وأوضح المصدر أن الأيام القريبة ستكشف مصير أبو علي، خاصة أن هذه المرة أصبح عدد من القيادات منافسين له، مضيفــا أنــه كان يتباهى خلال فترات سابقة أن أي إنجاز يتحقق يقف خلفه ولديــه فريق إعلامي يظهر ما يريد ظهــوره. كما أنه ســارع في معارك نهــم في العام الماضي لالتقاط صــور في مفرق الجوف، مدعيــا وجوده على خط النار وتواجــده بني المقاتلين وهو الأمــر الذي أثار حفيظة شــقيق
قائد الميليشيا عبدالخالق الحوثي للظهور في اليوم التالي في لقاء على قناة المسيرة، ليتحدث عن أنه هو الذي يقود المعركة.

وأشــار المصدر إلى أن أبو علي اتبع طريقة مهدي المشاط الذي غير حراساته الخاصة قبل عام بسبب مخاوف مــن اغتياله، خشــية الانقلاب عليه، خاصة أن حراساته السابقة كانوا على علاقات مختلفة مع عــدد من القيــادات الحوثية، إضافة لذلك فإن كافة حراســات أبو علي لا يملكون وســائل اتصال هاتفية، ولا يســمح لهــم بزيارة أقاربهم إلا خــلال فترات محددة وتحت رقابة مشددة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news14631.html