أثار مرحاض أنشأته المنظمة الدولية للهجرة التابعة لمنظمة الامم المتحدة، في مخيم القشعة بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن) جدلاً واسعاً في أوساط النشطاء اليمنيين.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها وبمساعدة من الاتحاد الأوربي للحماية المدنية والمساعدات الانسانية قامت بدعم الأسر بالنقد لشراء مواد لبناء مراحيض خاصة بهم في ستة مواقع نزوح في الامم المتحدة.

وقال الإعلامي اليمني صالح البيضاني معلقاً على الخبر: ""مرحاض" الأمم المتحدة الذى تتباهى بأنها انشأته للنازحين في مأرب، لايشبه في هشاشته وضعفه وبدائية بنائه، إلا المبادرات الأممية لحل النزاع في اليمن".

المصور والإعلامي علي السنيدار من جانبه، قال إن "مافيا المنظمات التي تأكل المليارات باسم مشاريع وهمية في اليمن لا تقل جرماً عن من أوصلونا إلى هذا المستنقع القذر بفعل تصرفاتهم الرعناء والتي قتلت ومازالت تقتل أبناء الشعب اليمني إلى هذه اللحظة".

وأضاف ساخراً: "تقول المنظمة أن بعد تنفيذ هذا المشروع اختفت الأمراض بشكل نهائي!".

الناشط الحقوقي رياض الدبعي من جانبه قال: "عندما تغيب الرقابة والشفافية والتقييم..تكون هكذا النتائج". 

واعتبر الدبعي أن الحرب في اليمن "فرصة لثراء المنظمات الدولية والمحلية فرصة للموظفين وتمديد عقود عملهم وصرف لهم حوافز وبدل مخاطر".

إلى ذلك قال السياسي والناشط الحقوقي براء شيبان: "لقد قلت سابقًا إن نهج المنظمات الإنسانية يهين المستفيدين وينزع عنهم الإنسانية".

وأضاف: "تخيل أن منظمتان توحدان قواهما لبناء مرحاض في مكان مجهول وتقتبس من حديث فتاة صغيرة لإظهار نتائجهما".

وأدى الصراع في اليمن المستمر منذ اكثر من ست سنوات إلى مقتل 200 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في "أسوأ أزمة انسانية في العالم"، بحسب تصنيف الامم المتحدة.

ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.