كشف مسؤول سعودي أن عدد حالات السكتة الدماغية في المملكة يصل إلى ما بين 10 و15 ألف حالة سنويا، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة لتصل إلى ما بين 25 و30 ألف حالة سنويا، بعد عشر سنين من الآن، مع الارتفاع المتوقع في معدل أعمار المواطنين بشكل عام.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن رئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية الدكتور سعيد الغامدي القول إن احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية تتضاعف مع التقدم في العمر، مؤكداً أن من أهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة في المملكة زيادة الإصابة بالسكري، وضغط الدم المرتفع، وتعتبر هذه المسببات عوامل خطيرة، ولكن يمكن السيطرة عليها وإدارتها.
وأضاف الدكتور الغامدي، أن العديد من الأبحاث أشار إلى أن ممارسة الرياضة بشكل يومي تسهم في إدارة الوزن، مما يعمل على خفض احتمالات الإصابة، ويعزى ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية، بشكل أساسي، إلى قلة الوعي بالمرض ومسبباته، وسبل الوقاية منه، وهنا تكمن أهمية الحملات التوعوية، التي من شأنها تثقيف أفراد المجتمع بمخاطر بعض الممارسات غير الصحية، التي قد تؤدي إلى السكتة الدماغية والأمراض الأخرى.
وأوضح أن البروتوكولات العلاجية تعتمد بشكل عام على الحالة، التي يتم التعامل معها، حيث يتم التعامل مع الحالات الطارئة عند حضور المريض في وقت مبكر، من خلال التدخل الدوائي، وفي بعض الحالات بالتدخل الجراحي، وذلك لمنع الحالة من التفاقم والحصول على نتائج ممتازة، ولكن مع الأسف بسبب انخفاض نسبة الوعي، يصل العديد من المرضى إلى المستشفى لتلقي العلاج في مراحل متأخرة، أو قد لا تتوافر الكفاءات التي يمكنها التعامل مع الحالة كما يجب.
وشدد الغامدي، على ضرورة معرفة المرض منذ البداية، وأنه كلما تأخر علاج السكتة الدماغية، كلما ازداد خطر حدوث ضرر في الدماغ، حيث يخفض تشخيص السكتة الدماغية والحصول على العلاج خلال أقل من 60 دقيقة (الساعة الذهبية) احتمالات حدوث مضاعفات وتعزيز فرص نجاة المريض وتجنيبه الإصابة بأذية دماغية مستدامة، ويساعد العلاج الطبي الطارئ عند حدوث الأعراض في زيادة فرص النجاة وإعادة التأهيل بشكل فعال، بعد ذلك يتركز العلاج على منع المضاعفات والتأهيل لتحقيق أكبر قدر ممكن من التعافي.