2020/11/22
لهذا يجب التخلي عن أعواد الأذن القطنية

حذرت خبراء في الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة ومؤسسة جراحة الرأس والرقبة، من استخدام أعواد الأذن ذات الرؤوس القطنيـة، لعدة أسباب.

وأوضح الدكتور روبرت شميرلنغ، في مقال نشر في مجلة "هارفارد هيلث" أن الأذن ذاتية التنظيف، ولا حاجة إلى التنظيف الروتيني باستخدام مسحات في الأذن لإزالة شمع الأذن أو منع تراكمه. ويتم إنتاج شمع الأذن داخل قناة الأذن، وينتقل بشكل طبيعي من الداخل إلى الخارج.

واستدرك شميرلنغ بالقول: "لكن هناك استثناءات، حيث ينتج بعض الأشخاص أكثر من متوسط كمية شمع الأذن، وبالنسبة إلى آخرين (خصوصاً كبار السن) يصبح أكثر صلابة وجفافاً من المعتاد، حتى في هذه الحالات، فإن إدخال مسحة داخل الأذن ليس الحل المناسب".

وبحسب شميرلنغ يمكن أن يؤدي إدخال مسحة قطنية (أو أي شيء آخر) في الأذن إلى إتلاف قناة الأذن أو طبلة الأذن، أو دفع شمع الأذن بعيداً داخل القناة، مما يجعل إزالته أكثر صعوبة. وقد يسبب هذا الأمر الضغط على الأذن وضعف السمع، والأسوأ من ذلك أن كتل الشمع التي يتم دفعها للداخل قرب طبلة الأذن يمكن أن تؤدي إلى التهابات مؤلمة في الأذن. 

وأكد شميرلنغ ان شمع الأذن والذي يسمى طبياً "شمع الصملاخ" موجود في لأسباب وجيهة منها؛ أنه مرطب طبيعي يمنع الجلد داخل الأذن من الجفاف الشديد، ويحبس الأوساخ والغبار قبل أن يصلا إلى عمق القناة، ويمتص خلايا الجلد الميتة والشوائب، ويمنع البكتيريا والكائنات المعدية الأخرى من الوصول إلى الأذن الداخلية.

وأشار شميرلنغ إلى أن بعض الناس ينتجون المزيد من شمع الأذن، بينما ينتج آخرون أقل، وهكذا يختلف تركيب شمع الأذن باختلاف العرق والعمر والبيئة وحتى النظام الغذائي، بينما يبدو أن هناك عاملاً آخر مرتبطاً بتلوث الأذن، إلا أنه ليس انعكاساً للقذارة؛ في الواقع، إنها علامة على آذان طبيعية وصحية.

وفي حالة تحول الشمع إلى "صمغ" قال شميرلنغ إن الأطباء يوصون باستخدام قطرات الأذن التي لا تستلزم وصفة طبية، التي يمكن أن تلين الصمغ، وتسمح له بالخروج بسهولة أكبر (مع الري اللطيف أثناء الاستحمام مثلاً). أو يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن ينظر داخل الأذن ويستخدم أدوات مصممة خصيصاً لإزالة شمع الأذن.

وعلى الرغم من قيام شركات الأعواد القطنية بوضع تحذير على عبواتها: "لا تُدخل المسحة في قناة الأذن. قد يؤدي دخول قناة الأذن إلى حدوث إصابة"، فإن الكثيرين اعتادوا على استخدامها على هذا النحو الضار، ربما يكون الأمر تعوداً أو تقليداً أو لا أحد يقرأ ملصقات المنتجات التي يستخدمونها. ولكن حان الوقت للتوقف عن هذه العادة السيئة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news16939.html