نفى مصدر حكومي تونسي مساء الجمعة، ما يتمّ تداوله من أنباء حول استعداد رئيس الحكومة هشام المشيشي، للاستقالة من منصبه على خلفية الوضع الاجتماعي المحتقن والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ ”إرم نيوز“ إنّ ما تردد خلال الساعات الماضية عن اعتزام رئيس الحكومة هشام المشيشي، هو محض إشاعة تروجها أطراف لا تريد الاستقرار وتراهن على تعميق الأزمة الحالية وعلى مزيد تأزيم الوضع، وفق قوله.

وأضاف المصدر أنّ المشيشي يمارس مهامه بشكل طبيعي وأنّ مجرد التفكير في الاستقالة أمر غير مطروح، بل على العكس من ذلك فالبلاد تحتاج استقرارا وعملا مضاعفا لتجاوز الأزمة والاستقالة تنتج الفراغ الذي يؤدي إلى المجهول“ بحسب تعبيره.

وتأتي إشاعة استقالة المشيشي وسط مناخ من التوتر الاجتماعي والخوف الذي يخيم على التونسيين، ما زاد من وتيرة الاحتجاجات.

وجاء ترويج الإشاعة أيضا عشية خطاب مهم ينتظر أن يلقيه رئيس الجمهورية قيس سعيد السبت للحديث عن الوضع العام في البلاد وسبل مواجهة حالة التوتر والاحتقان التي باتت تتصاعد وتنذر بتفجر اجتماعي.

وتشهد محافظات تونسية عدة خلال الآونة الأخيرة تحركات احتجاجية غير مسبوقة، إذ يطالب المحتجون بتحسين ظروفهم المعيشية والتوزيع العادل للثروات، على غرار ما تحقق من تسوية في ملف ”الكامور“ في محافظة تطاوين، جنوب البلاد، فيما تعيش البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة.