2020/12/02
محلل مختص بالشؤون اليمنية: صالح تحول إلى حلقة مفقودة وإزاحته قسمت اليمن نهائيا

قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون اليمنية، اللبناني خير الله خيرالله، إن إزاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أدّت عمليا إلى تقسيم اليمن نهائيا في غياب أي قدرة على العودة إلى صيغة الشطرين، أو الدولتين المستقلتين كما كانت عليه الحال قبل الوحدة في الثاني والعشرين من أيّار – مايو 1990.

وأضاف خيرالله في مقال بعنوان "علي عبدالله صالح… الحلقة المفقودة في اليمن" نشر في صحيفة العرب الصادرة في لندن: "الأهمّ من ذلك كلّه ألغى الوضع القائم حاليا، الذي تميّزه فوضى عارمة، وجود المركز، أي صنعاء، الذي كان يمكن أن يحكم منه اليمن. هناك حاليا بحث عن معادلة جديدة لعب كلّ الذين أرادوا التخلّص من علي عبدالله صالح دورا في إيجادها".

وتابع خيرالله: "بالتخلّص من علي عبدالله صالح، تغيّرت المعادلة اليمنية كلّيا، بل تغيّرت نهائيا. لم يعد يوجد من يملأ الفراغ الذي خلفه الرجل بحسناته الكثيرة وسيئاته الكثيرة أيضا".

وأوضح خيرالله أنه "في أساس المعادلة التي لم تعد قائمة وجود أجهزة أمنية شبه فعّالة وجيش قوي ومتماسك إلى حدّ ما مع شبكة علاقات واسعة ترتكز على مصالح متشابكة ومتبادلة، لم تكن بعيدة عن الفساد والمحسوبية. تضمّ الشبكة زعماء قبليين ورجال أعمال وصناعيين ومقاولين وتغطي معظم أنحاء اليمن وليس صنعاء ومحيطها فقط".

وأكد خيرالله أنه بعد ثلاث سنوات على إعدام علي عبدالله صالح، نشهد اليوم وضعا يمنيا جديدا لا عودة عنه لبلد قديم صار في مرحلة إعادة التكوين.

وتساءل خيرالله قائلاً: "بعد ثلاث سنوات على اغتيالهم علي عبدالله صالح واستغلالهم العلاقة الجديدة التي أقاموها معه بعد وضع يدهم على صنعاء، ما الذي سيفعله الحوثيون بانتصارهم؟".

وأجاب خيرالله بالقول: "لا جواب في المدى المنظور. الثابت الوحيد أن علي عبدالله صالح كان يستطيع في مرحلة معيّنة تشكيل حالة قادرة على مقاومة الحوثيين. مع تصفيته جسديا لا مجال، إلى إشعار آخر، لإيجاد مثل هذه الحالة القائمة أساسا على جيش غير موجود متحالف مع بعض القبائل… هذا ما يدفع إلى الكلام أنّه تحول إلى حلقة مفقودة في اليمن".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news17612.html