أسفر النزاع في سوريا عن مقتل 387 ألف شخص، وفق حصيلة جديدة صدرت الاربعاء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع تسجيل أدنى زيادة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من تسع سنوات.
ووثق المرصد مقتل 116 ألفا و911 مدنيا بينهم أكثر من 22 ألفا و149 طفلا منذ بدء النزاع في 15 مارس 2011.
وقتل أكثر من 130 ألفا و500 مقاتل من القوات الموالية للنظام السوري، بينهم أكثر من 68 ألف عنصر من القوات السورية، فيما قتل 1703 مقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يشارك عناصره في المعارك في سوريا منذ 2013، وفق حصيلة المرصد.
وبلغ عدد القتلى غير السوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية 8,462 قتيلا من ضمنهم 264 من الجنود والمرتزقة الروس، بحسب المرصد.
وقتل 202 من الجنود الأتراك.
وفي صفوف القوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، تسبب النزاع بسقوط 54 ألفا و668 قتيلا في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل وحركات أخرى، فيما قضى 2630 من المنشقين عن قوات النظام، وفق حصيلة المرصد.
وقتل 12 ألفا و811 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية والقوات التركية فيما بلغ عدد القتلى من المقاتلين غير السوريين في صفوف قوات سوريا الديموقراطية 930 قتيلا.
كذلك قتل أكثر من 67 ألفا و500 جهاديا، بينهم 27 ألفا و772 من مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) و40 ألفا و161 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن الحصيلة السنوية لعدد القتلى كانت الأدنى هذه السنة، مع تراجع حدة المعارك عام 2020 في ظل وقف إطلاق نار في شمال غرب البلاد والجهود الرامية إلى مكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
وكان المرصد أعلن في يناير سقوط 380 ألفا و636 قتيلا، غير أن هذه الحصيلة الجديدة الإجمالية لا تحصي 88 ألف شخص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، وفق المرصد، ولا آلاف المفقودين خلال النزاع.
وبعدما خرجت مناطق كثيرة عن سيطرة النظام في بداية النزاع، تمكن نظام دمشق بدعم من روسيا وإيران من تحقيق انتصارات ميدانية متتالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وبات يسيطر اليوم على أكثر من 70% من البلاد.
والمناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرته هي إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على طول الحدود الشمالية، ومناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد.
وتسبب النزاع بنزوح أكثر من نصف سكان سوريا، وأحصت الأمم المتحدة 6,7 ملايين نازح و5,5 ملايين لاجئ.