ذكرت شبكة سي إن إن الاميركية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب خلف للرئيس الجديد جو بايدن تركة ثقيلة من المشاكل على صعيد السياسة الخارجية بينهم الأزمة في اليمن.

وأوضحت الشبكة أن "الأوضاع في اليمن مشحونة، نتيجة لتصرفات إدارة ترامب، ومن المحتمل أن تكون أكثر دموية".

وأشارت الشبكة إلى أن الحرب مستمرة في اليمن منذ عام 2014، وفشلت حتى الآن المسارات الدبلوماسية لإنهاء الصراع بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وقد وصفتها اليونيسف بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم ، حيث يحتاج أكثر من 24 مليون شخص - حوالي 80 بالمائة من السكان - إلى مساعدات إنسانية ، بما في ذلك أكثر من 12 مليون طفل".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، كريس دويل، القول إن "تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية لن يساعد في حل هذا الصراع بأي شكل من الأشكال ، بل يهدد في الواقع بإطالة أمده".

وأضاف كريس دويل:"هناك مخاطر من أن يشعر المتطرفون الحوثيون بأنهم مفوضون للتوجه نحو إيران أكثر. لن يكونوا مستعدين للمشاركة في العمليات الدبلوماسية أو القنوات الخلفية مع المملكة العربية السعودية."

وقال محللون إنه كلما طالت الأزمة ، ازدادت الأمور سوءًا بالنسبة لمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، معتبرين أن تصنيف الإرهاب سيجعل من الصعب على مجموعات الإغاثة إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى البلاد.

وقال دويل إن ذلك "سيجعل من الصعب على منظمات الإغاثة أن يكون لها موظفون على الأرض، حيث يمكن للحوثيين السيطرة على نقطتي دخول رئيسيتين إلى اليمن".

وأضاف دويل: "من خلال اختيار طرف واحد في النزاع، يمكنك حقًا إلحاق الضرر بالسكان المدنيين وهو أمر غير مسؤول على الإطلاق". "فكرة أنه يمكنك التنمر على الحوثيين لتليين موقفهم هي مجرد وهم"، وفق تعبيره.