شرعت ميليشيا الحوثي الارهابية بدفن عشرات الجثث المجولة، زعمت أنها "مجهولة الهوية"، في مناطق سيطرتها بمحافظة المحويت، وسط مخاوف وتساؤلات الأهالي حول هوية هذه الجثث .

وافاد مصدر محلية: ان مليشيات الحوثي، اقدمت ليلة امس الثلاثاء على دفن ما يقارب 20 من الجثث المتوفية تعود لاشخاص مجهولي الهوية، في احد المقابر كانت قد استحدثتها المليشيات في وقت سابق بالمحافظة.

واضاف المصدر : ان المليشيات كانت قد استقدمت الجثث في نفس الليلة من اماكن غير معروفة في مناطق سيطرتها.

وذهب بعض نشطاء المنطقة : إلى أن بعض هذه الجثث او جميعها قد تكون لمعتقلين في سجون المليشيات، ماتوا أثناء التعذيب، و قد تعود لمختفين بمناطق سيطرة الميليشيا الحوثية ممن يتم الإعلان والنشر عن فقدانهم ، حيث تنشط عصابات تجارة الأعضاء بإشراف قيادات حوثية .

وكان الاعلام بنسخته الخاضعة لسيطرة الحوثيين،قد أعلن في منتصف العام الماضي أنهم بصدد دفن 715 جثة مجهولة في مناطق عدة من سيطرتها .

وزعمت ميليشيا الحوثي "أنه يتم دفن الجثث بعد أن تعذر التعرف على هوياتها وتجاوز بقائها المدة القانونية، وبعد النشر عنها في وسائل الإعلام الرسمية المقروءة ولم يظهر من يطالب بأخذها" .

و تم في وقت سابق دفن 40 جثة كانت في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء، ضمن مراحل متعددة لدفن 715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الموتى في المحافظات التي يسيطرون عليها، بزعم أنها مجهولة الهوية. بحسب الاعلام الرسمي لمليشيات.


ووفق المصادر الرسمية الحوثية، فإن هذه المرحلة هي الثالثة لدفن الجثث المعلنة، حيث تم دفن 197 جثة حتى نوفمبر الماضي .

وفي التاسع من مارس، بدأ الحوثيون المرحلة الأولى بالتزامن مع بدء تفشي وباء كورونا، حيث تم دفن 67 جثة قالوا إنها مجهولة الهوية، في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، وفي مايو الماضي تم دفن نحو 90 جثة، في عدد من المحافظات دون إعلان رسمي من قبل ميليشيا الحوثي، بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية محلية.

وأثار هذا العدد المهول للجثث تساؤلات كثير من الناشطين والحقوقيين عن هويتها واقدام المليشيات الحوثية على تصرفها الانفرادي بدفنها بعيدان عن معرفة الجهات المسؤولة ابرزها منظمة الصليب الاحمر الدولي .

وبهذه العملية ارتفع أعداد الجثامين التي تم دفنها منذ مطلع العام الجاري إلى 317 جثة من إجمالي أكثر من 700 جثة تقول المليشيات أنها لأشخاص "مجهولي الهوية"، وهو ما يؤكده مراقبون أنها تتبع جثث مختطفين قضوا في سجون المليشيات تحت التعذيب.

وكانت منظمات حقوقية وناشطون شككوا في رواية الحوثيين وطالبوا بفتح تحقيق دولي في طبيعة الجثث التي يتم دفنها وملابسات وفاتهم.