أغلقت السلطات الأمنية الحوثية، الأربعاء، مطعما للوجبات السريعة والخفيفة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة.
وجاء أمر إغلاق مطعة “رينبو” بعد أيام من تحريض المذيع والإعلامي الحوثي عبد الرحمن العابد، ضد إدارة المطعم وزبائنه، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. إذ كتب العابد في منشور، السبت الماضي، “هذا المحل يحمل اسم وشعار المثليين في صنعاء، شارع الأمم المتحدة، الخط الدائري أمام المحطة المجاورة لبيت عفاش سابقا، في إشارة لمحطة البنزين المجاورة (منزل الرئيس السابق الراحل علي صالح).
وأضاف، في منشوره الذي حظرته إدارة فيسبوك بحجة عدم التزامه بمعايير المجتمع وازدرائه للمثليين، “محل صغير في إشارة لمطعم لن ينتبه له أحد غالباً جوار محلات سامسونغ للالكترونيات، يبيع شبس (بطاطس مقلية بالزيت)، وايسكريم.. نادرا ما يشتري منه أحد، تزوره فتيات وشباب من فئة المثليين، وبعض البسطاء ممن لا يعرفون هدف وشعار وألوان المثليين”.
وتابع العابد “شاهدوا تصويري لأحد مرتادي المحل أو العاملين فيه، يرتدي قبعة تحمل نفس ألوان علمهم (قوس قزح)، لكن بوضع حرف N بدلاً من حرف M يصبح نفس المسمئ والشعار الخاص بالمثليين Rainbow . زوروهم تجدوا ما يسركم”.
وقالت بعض المصادر لـ”القدس العربي” في صنعاء وشهود عيان إن المطعم أعيد فتحه، اليوم الخميس، بعدما تم تغيير ألوان ولوحات وديكور المحل برمته، بينما احتفظ مالكه بالاسم “رينبو” كما هو.
ولم يتسن لـ”القدس العربي” التاكد من صحة ذلك، لكن ناشطين نشروا صورا للمطعم بهيئته الجديدة.
ولقت خطوة العابد التحريضية انتقادات وسخرية واسعة في أوساط الشارع اليمني، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق عمر المسفر “مش طلع حق واحد من عيال النبي؟ كيف سخوا يغلقوه. كيف طاوعت أنفسهم إغلاقه”، في إشاره إلى أن صاحب المحل ينتمي لآل البيت والحوثيين علئ وجه التحديد.
وعلقت أم عمر “المهم قطعوا الرزق عشان الريمبو أنا اشوف أن صاحب المحل يحط صورة السي الملعون واموره بتضبط”، بالإشارة إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
فيما علق محمد القواس ساخرا “من أسباب تأخير النصر في جبهات القتال قبحهم الله”.
وكتب عبد الواسع الحكيمي مخاطباً صاحب المطعم “الآن يطبع صورة العابد ويحطها بكل زوة (مكان) في المحل عشان الناس تتفل عليه (تبصق عليه ) ليل نهار”.
وكتب فهد ثابت عثمان “صحيح أن العابد .. منفلت يهاجم النساء والإعلاميين وكل من يعارضون أنصار الله الحوثيين، لكن صاحب المحل ما حصل إلا هذا الاسم المشبوه!”.
