تقدمت اسرتان يمنيتان بالتماس ضد الحكومة الاميركية قالت إن أسرهم وأرواحهم دمرت بسبب سبع هجمات ضد الارهاب استهدفتهم بشكل خاطئ.
وذكر موقع "فيس وورلد نيوز" الأميركي، عائلتي العامري والتيسي من محافظة البيضاء اليمنية (جنوب اليمن) وعلى مدى السنوات الخمس التالية للعام 2013، كان أفراد عائلاتهم وجيرانهم ضحايا لست هجمات أخرى. وقد كان عام 2017 وحشيًا بشكل خاص، حيث يقولون إن 15 فردًا من عائلاتهم قُتلوا في 29 يناير بعد مداهمة أرضية، وتوفي اثنان من الجيران في 6 مارس، وقتل أحد أفراد الأسرة في 23 نوفمبر، وثلاثة في 26 نوفمبر، وواحد في 22 ديسمبر، خلال غارات بطائرات بدون طيار. وبعد أقل من عام، في 18 سبتمبر 2020 ، قُتل اثنان آخران من أفراد الأسرة.
وأشار الموقع إلى أن أكثر من سبع هجمات منفصلة شنتها الولايات المتحدة- ست ضربات جوية بطائرات بدون طيار ومداهمة واحدة- قُتل 36 فردًا من عائلات العامري والتيسي. ربعهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و 14 سنة. فقدت العائلات أحباءها ومنازلها وماشيتها وجيرانها، كما قُتل 12 شخصًا آخر في الغارات. وعلى الرغم من ادعاء سلطات الحكومة الأميركية على مر السنين أن الأهداف كانت إرهابية، إلا أن المحققين والعائلات قالوا باستمرار إن هذا غير صحيح. ورغم مرور سبع سنوات على الضربة الأولى، إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابات حتى الآن؛ بل أنهم، بدلا من ذلك، يعيشون في خوف.
وقال أحمد محمد الشافعي التيسي، الذي قُتل ابنه البالغ من العمر 25 عامًا في الغارة، في إفادة شاهد "الجميع هنا أصيبوا بالصدمة"، مضيفا "تلك الطائرات بدون طيار لا تحلق فقط، بل تقتل الناس".
وقال محمد علي مبخوت العامري، الذي نجا من أربع هجمات: "إنها حياة مقترنة بخوف دائم"، مضيفا "تشعر دائمًا بالتوتر. إذا خرجت بسيارتك، فأنت خائف، وإذا خرجت بشكل فردي، فأنت تخشى دائما ترك القرية لأنك تعتقد أنك قد تكون مخطئا ومستهدفا".
وبحسب الموقع الاميركي، رتبت العائلات، بقيادة عزيز العامري، رب الأسرة، عريضة التماس في 25 يناير الجاري ضد حكومة الولايات المتحدة من خلال لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان، وهي ذراع منظمة الدول الأميركية التي تراقب وتحقق في أوضاع حقوق الإنسان في النصف الغربي من العالم. ويطالب العامري بالمحاسبة، بمساعدة ربيريف وهي منظمة دولية لحقوق الإنسان عملت معه ومثلت ضحايا ضربات الطائرات بدون طيار.
الجدير بالذكر أنه بحلول عام 2012 ، تم الإبلاغ عن غارة بطائرة بدون طيار في اليمن كل ستة أيام، وفي العام التالي ارتفعت هجمات الطائرات الأميركية في اليمن إلى 59، وبحلول نهاية فترة ولايتها، نفذت إدارة أوباما 185 غارة، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ 88 إلى 101 مدنيًا، وفقًا لـNew America ، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن العاصمة.