أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، على ضرورة سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقية العسكري والأمني، وفي مقدمتها إعادة التموضع العسكري للقوات ونقل المقرر منها إلى الجبهات وفقا للخطة المُعدة من قيادة التحالف العربي، وكذا سرعة استكمال تعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن فيها، كمطلبٍ عاجلٍ لمعالجة المشكلات العامة، ودعم حكومة المناصفة لتنفيذ مهامها، ومحاربة الفساد واستقرار الأوضاع العامة في مختلف المحافظات.
وجدد "الانتقالي" في اجتماع لهيئة رئاسته عقد، السبت، دعمه لحكومة المناصفة لتنفيذ مهامها المسندة إليها في اتفاق الرياض، وارتكاز برنامج عملها على أحكامه كأولوية خلال هذه المرحلة، مشددا على ضرورة ابتعاد مختلف الاطراف عن المماحكات الإعلامية لفتح المجال أمام الحكومة لإنجاز تنفيذ هذه الأولويات، وفي مقدمتها الخدمات بقطاعات الكهرباء، والمياه، والطرقات، وصرف المرتبات، وبناء مؤسسات الدولة المركزية.
ولفت الانتقالي إلى أن محاربة الفساد بكل أشكاله يتطلب تعاون جميع الهيئات والمنظمات والمجتمع بشكل عام مع الحكومة لاجتثاثه، بما يمكّنها أيضا من التحصيل الكامل للموارد وتوجيهها لمجالاتة الصحيحة وقطع الطريق أمام القوى المتنفعة منه وفضحها وإحالتها إلى النيابة والقضاء، مؤكدا وقوفه مع الحكومة لتحقيق هذا الهدف، مشددا في السياق على ضرورة تفعيل عمل الأجهزة والهيئات الرقابية الرسمية والشعبية لدعم الحكومة لتمكينها من النجاح في هذه المهمة.
ووقف الاجتماع أيضا، أمام استمرار الممارسات غير القانونية لمن وصفها بـ"السلطات الإخوانية" في محافظة شبوة ومليشياتها الرافضة لكل المناشدات بوقف تلك الممارسات، حيث جدد الانتقالي التأكيد مرة أخرى على ضرورة تحمّل الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف مسؤولية وقف تلك الممارسات التي لايستفيد منها سوى المليشيات الحوثية وأعداء الأمن والاستقرار المسترزقين الذين لا يمكنهم العيش إلا باستمرار الفوضى والفساد.