2021/02/01
باحث الماجستر ينال بامتياز من جامعة سعودية عن رسالة اعتبرت "حب الزوجة شرك بالله"

استعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية نموذجًا لرسالة نيل درجة الماجستير في شعبة العقيدة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1418، طبعت لاحقًا في كتاب، مستغربين اتخاذ صاحب الرسالة من حب الزوج لزوجته مثالًا للشرك بالله، علمًا أنه نال بها الماجستير بتقدير ممتاز.

وتقول الرسالة إن حب الزوجة "يكون شركا مخرجا من الملة، إذا بلغ حدّ التتيّم، وحد الخضوع للزوجة من شدة الحب"، مستندة إلى أن الشرك هنا يتجلى وله علامة تتمثل في «أن يقدم محبوبات زوجه على محاب الله تعالى!"، وفق صحيفة "الوطن" السعودية.

وتقول الرسالة في الفرع الثالث منها، والذي جاء تحت «حب الدنيا وزينتها أكثر من حب الله، أو مثل حب الله" ما يلي: "لقد وجد في هذا العصر كثير من الناس تراهم يحبون أشياء حبًّا كأنهم يعبدونها، حيث يجتمع عندهم في محبتها التعظيم لهذه الأشياء مع الذل والخضوع والاستكانة لها، ومظاهر كثيرو بتضح لمن تدبر ذلك على ملاحظة قاعدة مهمة، والقاعدة في المسألة هي: أن كل من أحب شيئًا ـ سواء كان حقيرًا أو ثمينًا في نفسه ـ بحيث تعلق قلبه به ـ وهي درجة التتيم في الحب مع الذل والخضوع له فقد أشرك بالله جل شأنه، وعلامة ذلك: كونه يقدم هذا الشيء على محبوبات الله عز وجل ويفكر فيه ليلًا ونهارًا".

وتضيف الرسالة "فمثلا: إن الذي أحب زوجته مثل هذا الحب بحيث تعلق قلبه بها، وذل وخضع لها إلى درجة لا ينبغي أن تكون إلا له سبحانه فإنه حينئذ يكون قد عبد زوجته، ويقاس عليه أشياء كثيرة، منها مثلا: المسؤولية، أو الوظيفية، الكرة، أو الموضة والأزياء، أو مغنيًا، أو غناء/ أو شيخًا معينًا، أو قبرًا، أو فكرة كالقومية أو الوطنية، أو حزبًا أو قائدًا أو هوى متبعًا إذا كانت محبته إياها بهذه المثابة والصفة التي سبق ذكرها فإنه يكون قد عبد هذا الشيء، فالصنام كانت في السابق تظهر بصورة مادية محضة، يتخذونها من خشب أو ذهب أو فضة على صورة إنسان، وقد تتخذ من حجر فتسمى وثنًا، ولكنها قد تزهر في العصور المتأخرة ـ زيادة على ما سبق ـ بصور أخرى ومظاهر جديدة، قد تكون مذهبًا من المذاهب الفكرية الجاهلية كالديمقراطية أو الوطنية أو القومية، وقد تكون مذهبًا اقتصاديا كالرأسمالية والاشتراكية، وقد تكون أهواء وشهوات يخضع لها الناس، فلا يهوون شيئًا إلا عبدوه، قال تعالى: (أفرأيت من أتخذ إلهه هواه)، وقال (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله).

ورأى البعض أن في هذا المثل مغالاة شديدة، توصلها حد صرف شيء من العبادات لغير الله تعالى، وهو نوع من أنواع الشرك، مشيرين إلى أن هذا تعميم واسع، لأنه يجعل من كل عاص مشركًا لأنه قدم محاب نفسه على محاب الله!، بل يدخل في الشرك بحسب هذا الإطلاق من قدم محبوباته أو محبوبات زوجه على السنن والمكروهات، فترك سنة أو فعل مكروهًا، معتبرين أن هذا من آثار عدم فهم معنى العبادة وشركها.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news22550.html