قالت الباحثة في معهد كوينسي في واشنطن، آنيل شيلاين إن الإعلان الاميركي الجديد بشأن اليمن "خطوة أولى ممتازة"، ولكنها حذرت من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مضيفة "تبقى معرفة ما معنى العمليات الهجومية عند الممارسة".
ودعا بايدن في خطاب ألقاه في مقرّ وزارة الخارجية، أمس الخميس، وهو الأول له حول السياسات الدولية لإدارته، "نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية"، مشددا على أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي". وأعلن إنهاء "كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".
وأضافت شيلاين: "من سيحدد معنى العمليات الهجومية؟ السعودية أم الولايات المتحدة؟ وكيف سيتم تعريفها؟ السعوديون على سبيل المثال يجادلون بأن كافة جهودهم الحربية هي دفاعية".
واعتبرت الباحثة أن "إنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب وإنهاء الحرب أمران مختلفان تماما. لإنهاء الحرب حقا، نحن بحاجة إلى الدبلوماسية، ولهذا نحن بحاجة للحديث مع الإيرانيين مجددا".
ولا يوجد حوار حاليا بين واشنطن وطهران، على الرغم من تصريحات متبادلة منذ تسلم بايدن الحكم حول الاستعداد للحوار. وكانت العلاقات بين البلدين توترت الى أقصى حد بعد قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية على موقف السعودية "الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (...) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على حسابه في "تويتر" إنّ "المملكة تؤكد استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصّل لحلّ سياسي شامل في اليمن"، مشددا على استمرار دعم بلاده "للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم".
وأضاف بن سلمان: "نتطلّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الأميركيين لتخفيف الوضع الإنساني وإيجاد حلّ للأزمة اليمنية".
وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهتها ترحيبها بما ورد في خطاب الرئيس الأميركي "بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية".
وجددت "التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن".