انتهى شجار بين شقيقين إثر خلاف بينهما داخل المنزل بمكة المكرمة إلى هروب أحدهما وملاحقته من قبل الآخر، وهو ما أدى إلى حادث مروري متعمد بين المركبتين ليتوقفا على امتداد الطريق العام، ويقوم أحدهما بإخراج السلاح الأبيض موجها للآخر عدة طعنات تسببت له بعدد من الإصابات.

وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن المارة والجهات الأمنية والمرورية تدخلوا لفض الاشتباك بين الشقيقين واستدعاء وإحالتهما إلى مستشفى حراء العام من أجل تلقي الرعاية الصحية على أن تتولى شرطة التنعيم بالعاصمة المقدسة كافة تفاصيل القضية وسماع جميع الأقوال بعد استقرار حالتهم الصحية، وإحالتهم للنيابة العامة، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات النظامية حيال هذا الأمر.

ونقلت الصحيفة عن عضو جمعية حقوق الإنسان وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى، الدكتور محمد السهلي، القول إن الخلافات الأسرية تحدث في جميع الأحوال والظروف، ولكن هنا يظهر صوت الحكمة والرأي وكبير الأسرة الذي لا بد من تواجده داخل كل منزل، وذلك من أجل احتواء مثل هذه المواقف والحد من تطورها وإنهائها بشكل مباشر.

وأضاف السهلي: "وفي حال عدم القدرة على حلها فهنالك جهات قضائية وقانونية بإمكانها التدخل وإعطاء كل ذي حق حقه دون الدخول في مثل هذه الأمور التي تسيء للأسرة والأشقاء، كون أن حالة الغضب كانت طاغية عليهم، وقد يكون لدى أحدهم ظروف نفسية أو صحية لذا يجب التعامل مع الموقف بكل عقل وحكمة، وتجنب مثل هذه الصراعات التي قد تتطور إلى أبعاد أخرى يندم بعدها الجميع بعد الهدوء والعودة إلى طريق الصواب".