تواصلت المواجهات، اليوم الاثنين، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة مارب (شمال شرق اليمن) التي تجددت أمس الاحد بشكل  عنيف.

وقالت مصادر ميدانية لـ"المشهد الخليجي" إن المواجهات تركزت في جبهتي صرواح والمخدرة غرب مدينة مارب.

من جانبها نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري حكومي لم تسمه القول إن الحوثيين "دفعوا بتعزيزات كبيرة" إلى مأرب، مشيرا إلى أن "المواجهات تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مأرب" من الجهة الغربية.

وأوضح المصدر أن "المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 اخرين"، مشيرا إلى سقوط قتلى أيضا في صفوف الحوثيين.

وأضاف "صدت القوات الحكومية خمس هجمات للحوثيين من مختلف المحاور خصوصا من الجهة الغربية" في الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة ارهابية.

ودعت وزارة الخارجية الاميركية ، أمس الاحد، الحوثيين إلى وقف اي هجمات عسكرية داخل اليمن، مشيرة إلى أنها "لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني".

من جانبه أدان السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، بشدة استهداف الحوثيين لمأرب والجوف.

وقال آرون في تغريدة على "تويتر": "عليهم (الحوثيون) وقف هذه الهجمات على الفور وإثبات جديتهم في الرغبة في السلام من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".