بعد ساعات من كشف شبكة "سي بي سي" الكندية أن الحكومة الكندية وأجهزة المخابرات تدرس تسجيلاً صوتياً مسرباً، يرجح أنه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة، يتحدث فيه عن احتمال استهداف متعمد للطائرة الأوكرانية فجر 8 يناير 2020 بصواريخ الحرس الثوري فوق العاصمة طهران، علق ظريف في تغريدة.

وكتب على تويتر الأربعاء: "بعد مأساة الرحلة PS752 (الطائرة الأوكرانية) أنا وكثيرون آخرون شددنا على أن التحقيق يجب أن يشمل كل الاحتمالات، بما في ذلك التدخل الأجنبي أو القرصنة (على الرغم من التسجيل المزيف). تم التوصل في النهاية إلى أن السبب خطأ بشري".

وفي وقت سابق، جدد أهالي ضحايا الطائرة اتهامهم لطهران بالمسؤولية عن تلك الفاجعة. وأوضحت منظمة أسر ضحايا الطائرة في بيان، أن الأهالي لم يستغربوا من هذا التسجيل، لأنهم متأكدون أن النظام الإيراني أسقطها عمداً. ووجه أهالي ضحايا الطائرة سؤالاً للحكومة الكندية، قائلين: "بعد التسجيل الصوتي لظريف هل ستعتبر كندا الحادث عملاً إرهابياً؟".

"نفذوا الهجوم عمداً"

يشار إلى أنه في التسجيل سُمع الشخص الذي تم تحديده على أنه ظريف يقول إن "هناك آلاف الاحتمالات لتحطم الطائرة، بما في ذلك وجود عناصر مندسة نفذت الهجوم عمداً".

كما اعتبر أنه لن يُكشف عن الحقيقة من قبل أعلى المستويات في الحكومة والجيش الإيراني. وقال باللغة الفارسية: "هناك أسباب لعدم الكشف عنها أبداً.. لن يخبرونا، لأنهم إذا فعلوا ذلك، فسوف يفتحون بعض الأبواب لكشف أنظمة الدفاع في البلاد، والتي لن يكون من مصلحة الأمة أن تقولها 

معلومات حساسة

في المقابل، أوضح المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي، رالف جودال، أن الحكومة، لاسيما المعنيين بمتابعة ملف الرحلة PS752، على علم بالتسجيل. وكشف أن فريق فحص وتقييم الطب الشرعي الكندي حصل على نسخة منه في نوفمبر 

وأكد جودال أن الملف الصوتي يحتوي على معلومات حساسة والتعليق علناً ​​على تفاصيله قد يعرض بعض الأرواح للخطر، إلا أنه شدد على أن أجهزة الشرطة والاستخبارات، وجهاز أمن الاتصالات، تعمل على تقييم صحة التسجيل.

يذكر أن تلك الطائرة كانت أسقطت فجر الأربعاء 8 يناير 2020، بعيد إقلاعها من مطار طهران الرئيسي. وبعد أيام من مماطلة السلطات الإيرانية، أعلن الحرس الثوري في حينه أنه أسقطها بالخطأ، ظناً منه أنها صاروخ.