2021/02/12
"مؤامرة" يقودها حميد الاحمر لشرعنة تدخلات تركيا في اليمن (تفاصيل)

كشفت تقارير اخبارية إماراتية عن "مؤامرة" يقودها القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (اخوان مسلمين)، حميد الاحمر،  مع مسؤولين بالنظام التركي، في محاولة لشرعنة تدخلات أنقرة المشبوهة في اليمن الذي تمزقه الحرب منذ اكثر من 6 أعوام.

وذكر موقع "العين" الاخباري أنه "وللمرة الأولى، يعود القيادي في الصف الأول لتنظيم الإخوان باليمن، حميد الأحمر، لممارسة النشاط العلني مهندسا للتحركات التركية بالبلاد، عقب سنوات من العمل السري لصالح أنقرة منذ مغادرته صنعاء عام 2014.

وأوضح الموقع أن من أسمته بـ"الأحمر الصغير" هو مهندس مشروع تركيا باليمن، وظهر في لقاء حضره قيادات إخوانية ومسؤولون أتراك، بينهم وزير الداخلية ونائبه، وياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي وعضو فريقه المختص بالملف اليمني.

ونقل الموقع عن مصادر يمنية متطابقة لم يسمها القول إن اللقاء الذي تم تقديمه تحت مزاعم بحث تسهيلات أعلن عنها نظام أنقرة مؤخرا لإقامة اليمنيين في تركيا، كان في حقيقته لبحث مكثف بشأن تحركات تركية مرتقبة في اليمن، عبر أدوات متعددة ودعم لوجستي لتشييد معسكرات ومليشيات موازية ورديفة للجيش اليمني.

وأكدت المصادر، أن اللقاء الذي شارك فيه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ونائبه إسماعيل تشطاكلي، والمستشار ياسين أقطاي، ضم أيضا مسؤولين في المخابرات ومكتب أردوغان مع القيادات الإخوانية المعروفة بـ"جناح تركيا في إخوان اليمن".

وبحسب بيان للقاء نشرته الجالية اليمنية بتركيا فإن قيادات ما يسمى جناح تركيا المشاركة في اللقاء هم: صلاح باتيس، حميد الأحمر، صخر الوجيه، عبدالله الزنداني، أحمد العقبي، وعبدالله الحظا.

وكشفت مصادر خاصة عن تفاصيل من اللقاء المعلن تتضمن تقديم "الأحمر" لقيادي يدعى صخر الوجيه مسؤولا عن ملف تهامة، وصلاح باتيس عن حضرموت، فيما يتولى عبدالله الزنداني (نجل الداعية عبدالمجيد الزنداني) وحميد الأحمر تعز وعدن ومأرب وشبوة.

وأوضحت المصادر أن القيادي الإخواني البارز الذي يتجه نحو تشييد محور عسكري مستقل، حمود المخلافي، رفض الحضور رغم تلقيه البلاغ بموعد اللقاء قبل انعقاده بـ6 أيام، وذلك بسبب خلافات مع الأحمر على إدارة معسكرات الإخوان في تعز.

وقالت المصادر إن قيادات الإخوان في تركيا عقدت 6 لقاءات منفصلة منذ منتصف يناير الماضي، برئاسة حميد الأحمر وياسين أقطاي، لبناء خطط عمل وتصور كامل عن تحركات الأتراك وإخوان اليمن لمرحلة جديدة تزامنا مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وأشارت المصادر إلى أن الأحمر طالب المسؤولين الأتراك بدعم تحرك الإخوان لإعلان "إقليم حضرموت"، وتعيين قيادة إخوانية للإقليم من خلال تقديم حزمة امتيازات ودعم اقتصادي.

ولفتت المصادر إلى أن الجانب التركي لديه اهتمام كبير بالملف اليمني، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تواجدا تركيا فاعلا بحسب تأكيدات حميد الأحمر لقيادات شبابية إخوانية متواجدة في تركيا، طالبها بتكثيف نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وباللغات الأجنبية، لاستهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

عقب اللقاءات مع المسؤولين الأتراك، وجّه حميد الأحمر دعوات حرّض فيها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على التحالف العربي لدعم الشرعية، في تصعيد سافر لتنظيم الإخوان من قيادي كان إلى الأمس القريب يتظاهر بأنه من حلفاء الشرعية قبل أن يعلن مساندته للأطماع التركية في المنطقة.

ودعا "الأحمر" هادي لإعلان الحرب على الجنوب وعلى جزيرة سقطرى، معتبرا شبوة ومأرب الخاضعتين لسيطرة الإخوان معاقل مهمة بإمكان الرئيس قيادة الحرب منهما، دون الإشارة لمعركة هزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء.

وتتزامن مطالب "الأحمر" مع موقف القيادي الإخواني الذي شارك في اللقاءات أيضا، صلاح باتيس، المقيم في تركيا، والذي دعا الرئيس هادي لإصدار إعلان دستوري بتشكيل "إقليم حضرموت" من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، وهو ما ترفضه جميع القوى في هذه المناطق حاليا، تجنبا لفتح معارك جانبية بالمناطق المحررة.

وطالب باتيس أيضا بـ"القضاء" على المجلس الانتقالي الجنوبي، في تغريدات لاقت استهجانا واسعا في الشارع اليمني، فيما رأى فيها المجلس دعوات لفتنة جديدة يخطط لها الإخوان.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news23955.html