حث نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، الخميس، على بذل جهود لدعم العملية السياسية وتخفيف حدة الوضع الإنساني في اليمن.
وقال، قنغ شوانغ، إن الحكومة اليمنية بذلت قصارى جهدها منذ عودتها إلى عدن (جنوب اليمن)، من أجل الاضطلاع بمهام الحُكم وتوفير الخدمات اللازمة لتيسير سبل معيشة الشعب في ظل ظروف غاية في الصعوبة، لافتا إلى أن الصين تشيد بجهود الحكومة اليمنية وتتطلع في الوقت ذاته إلى أن تسرع الحكومة من وتيرة الاندماج الداخلي وتنفذ أعمالها على نحو سلس، وتتهيأ للمشاركة في العملية السياسية الشاملة.
ولفت إلى أن "تصاعد الصراع في شمالي اليمن أسفر عن خسائر بشرية بين المدنيين وقوض الثقة المتبادلة بين الحكومة وحركة الحوثي، ما يهدد جهود الوساطة السياسية"، مضيفا أن الصين تدعو جميع أطراف الصراع إلى تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إقرار وقف إطلاق نار وضبط النفس وتفادي الأعمال التي تفاقم التوترات، وفق ما اوردته وكالة انباء الصين "شينخوا".
وأوضح أن الصين ترحب بالخطوة الأميركية حيال إبطال تصنيفها ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وبتعيين مبعوث أميركي خاص معني بدعم العملية السياسية في اليمن، مشيرا إلى أن تسوية القضايا في منطقة الخليج تستلزم جهودا مشتركة من دول المنطقة ودورا بناء للقوى الدولية الرئيسية.
وأشار قنغ إلى مقترح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بشأن إقامة منصة تعددية للحوار في الخليج، مؤكدا استعداد الصين لإجراء مشاورات مع الدول الأخرى ذات وجهات النظر المماثلة لصياغة توافق جديد لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى اليمن، في سبيل تخفيف حدة الوضع الإنساني.