قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، إنه يجب على واشنطن أن تروج لقرار جديد لمجلس الأمن ، يوفر هيكلًا مختلفًا لعملية تفاوضية تضمن مقعدًا لكل طرف في الصراع اليمني.
وجمال بن عمر هو المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن خلال الاعوام 2011-2015 وعمل وكيلا للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضاف بن عمر في مقال نشرته مجلة "نيوزويك الاميركية" أنه للبدء في العملية التفاوضية يجب أن يشمل هذا الحوثيين، مهما كان الدور الذي لعبوه قمعيًا ومثيرًا للشجب، وكذلك حزب الإصلاح النسخة اليمنية للإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الوسطاء يحتاجون بالضرورة إلى مساحة للتعامل مع جميع الأطراف بما في ذلك الجهات الفاعلة والجماعات المثيرة للجدل.
وتابع بن عمر: "ولا يمكن تجاهل فئة جديدة من أمراء الحرب والجماعات المسلحة، بما في ذلك الانفصاليون الذين تمولهم الإمارات في الجنوب، والذين ظهروا خلال هذه الحرب، ولا أولئك الذين يستفيدون من الصراع دون مصلحة في التوقف".
وقال بن عمر إنه إلى جانب الأحزاب التقليدية والفصائل المسلحة "هناك أيضًا مجموعات شبابية ديمقراطية ونسائية ليبرالية. هم أيضا يجب أن يتم تضمينهم واشراكهم في الحل. ولن تكون مثل هذه العملية إعادة اختراع العجلة. لقد رأى اليمنيون بالفعل كيف يجب أن تبدو عملية شاملة بقيادة محلية خلال مؤتمر الحوار الوطني 2013-2014".
وشدد بن عمر على ضرورة ان تقوم أميركا بجلب جميع الاطراف إلى طاولة الحوار "ولن يجد أولئك الجالسون نقصًا في الشخصيات اليمنية المرموقة التي تربطها علاقات مع كل طرف، و يمكنهم مساعدة جميع الخصوم على الالتقاء والبحث عن حلول وسط كما فعلوا تقليديًا في اليمن منذ آلاف السنين".
وقال بن عمر: "لقد حان الوقت لتحمل النخب السياسية اليمنية المسؤولية ،والتوقف عن الاعتماد على الأجانب وإلقاء اللوم عليهم في كل أمراضهم. لقد ساهموا جميعًا بدرجات متفاوتة في زوال ما كان ذات يوم دولة واعدة".
كما ذكرت في تقريري الأخير إلى مجلس الأمن في أبريل 2015: "يجب منح اليمنيين الفرصة لتقرير مستقبلهم دون تدخل وإكراه من قوى خارجية". وهذا ما يزال صحيحا حتى اليوم.
وأكد بن عمر أن "انهاء الولايات المتحدة تنهي الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية على اليمن وحده لن يوقف القتال أو يجلب السلام".