اتّهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم السبت، ميليشيا الحوثي الانقلابية باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" في إطار هجومهم على آخر أبرز معاقلها في الشمال.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين عسكريين مواليين للحكومة القول إن "الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كـ"دورع بشرية".

وأشار المصدران إلى تواصل المعارك.

وقالا إن 12 مقاتلا مواليا للحكومة و20 متمرّدا قتلوا في مواجهات خلال الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.

وبحسب وكالة فرانس برس لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى لكن من الواضح أن الطرفين منيا بخسائر كبيرة مع تجدد المعارك للسيطرة على المدينة.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الجمعة، عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد العنف في مأرب.

وحثت اللجنة على حسابها في "تويتر": "جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية".

وحذّرت الأمم المتحدة بدورها من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين".

ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.

وتقع مارب على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية ومن شأن السيطرة عليها أن تشكّل انتصارا مهما بالنسبة للحوثيين، لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.