2021/03/01
سي إن إن: 3 أسماء حُذفت بصورة "غامضة" من تقرير مقتل خاشقجي الذي رفضته السعودية بشكل قاطع 

كشفت شبكة "سي إن إن" الاميركية أن أسماء 3 أشخاص من قائمة المسؤولين عن مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، حُذفت من القائمة التي نشرتها وكالة الاستخبارات "CIA" بعد وقت قليل من نشرها الجمعة الماضية، واستبدلت بقائمة أزيلت منها هذه الأسماء.

وأوضحت الشبكة ان الأسماء التي تم حذفها من النسخة الأولى هي "عبدالله محمد الهويريني" الذي لم يكن في السابق مدرجا لصلته بمقتل خاشقجي، بالإضافة إلى كل من "ياسر خالد السالم" و"إبراهيم السالم".

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الخطوة سارت دون ملاحظة بشكل عام، وما حصل هو أن الرابط الذي بعثه مكتب رئيس الاستخبارات القومية الذي احتوى على قائمة الأسماء فجأة لم يعد بالإمكان فتحه وبعدها تم استبداله بنسخة ثانية بعد حذف أسماء 3 رجال من قائمة الأشخاص الذين "شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي".

وحول سبب حذف الاسماء الثلاثة نقلت سي إن إن عن متحدث باسم الاستخبارات القومية القول: "وضعنا وثيقة معدلة على الموقع الالكتروني لأن النسخة الأصلية احوت بالخطأ 3 أسماء ما كان من المفترض أن يتم شملهم.

وأعلنت السعودية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة الماضية، رفضها رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونغرس به بشأن جريمة مقتل جمال خاشقجي، من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.

‎وأكدت الخارجية على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامُ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي.

وقال البيان "إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيانها أن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news25478.html