2021/03/01
وزير خارجية ألمانيا: المال وحده لا يمكنه حل أزمات اليمن والمعاناة "تفوق الخيال"

أكد وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، اليوم الاثنين، أن المساعدات المالية وحدها غير قادرة على حل معضلات الأزمة اليمنية التي تشهد حربا مستمرة منذ اكثر من سبع سنوات.

وقال هايكو ماس في بيان صادر عنه، اليوم الاثنين، إنه "لا يمكن لأي قدر من المساعدات أن يحل أزمات اليمن دون حدوث تغييرات في سلوك المجتمع الدولي"، وفق موقع إذاعة "دويتشه فيلله".

وأضاف ماس: "نعلم جميعا: بغض النظر عن المبلغ الذي نقدمه، أنه لن يكون كافيا. ليس فقط لأن بعض الدول تتهرب من مسؤوليتها أو أن أطراف الحرب الأهلية تمنع المساعدات الإنسانية".

وقال ماس: "محنة الشعب في اليمن من صنع الإنسان. الأمل في التحسن الحقيقي موجود فقط إذا تمكنا في النهاية من وقف القتال".

وأشار ماس إلى أن معاناة الشعب اليمني "تفوق الخيال"، مشيرا إلى المجاعة والمعارك الإقليمية الدامية، فضلا عن تفشي الكوليرا وشلل الأطفال وأوبئة الجراد.

وتنظّم الأمم المتحدة الاثنين بالشراكة مع سويسرا والسويد مؤتمرا افتراضيا لدول مانحة في مسعى لجمع 3.85 مليارات دولار سريعا لليمن ومنع حدوث "مجاعة واسعة النطاق" في البلد الفقير الغارق في حرب مستعرة.

وينعقد المؤتمر الذي من المقرر أن تشارك فيه 100 حكومة وجهة مانحة، في وقت يتصاعد النزاع مع محاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية السيطرة على مدينة مأرب (شمال شرق اليمن)، آخر معاقل السلطة في الشمال، فيما تتكّثف الهجمات ضد السعودية الداعم العسكري الأكبر للحكومة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان قبل ساعات من انطلاق المؤتمر إلى "التمويل السريع لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق" في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وقال "بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمنالآن لا تطاق. وتمثّل الطفولة في اليمن نوعا خاصا من الجحيم. هذه الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن ننهيها الآن ونبدأ بالتعامل مع عواقبها على الفور". وتابع "هذه ليست لحظة التراجع عن اليمن".

وتأمل الامم المتحدة في أن يتعهّد المشاركون وبينهم دول الخليج الثرية، تقديم 3.85  مليارات دولار بعدما كانت جمعت العام الماضي 1.9  مليار دولار من أصل 3.4  مليارات دولار كان يحتاجها البلد الفقير.

وبحسب الامم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".

وتحذّر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.

وأدّى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، فيما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية وأُوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news25504.html