2021/03/06
محلل سياسي لبناني يتحدث عن "حقد هادي" وأسوأ ما فعله باليمن ويدعو لاختيار شرعية جديدة 

قال كاتب ومحلل سياسي لبناني متخصص في الشأن اليمني، إن اليمن دفع غاليا ثمن حقد الرئيس عبد ربّه منصور هادي على سلفه علي عبدالله الصالح الذي أصرّ الحوثيون على اغتياله بدم بارد في الرابع من ديسمبر 2017.

وأضاف اللبناني خيرالله خيرالله في مقال بعنوان "العناد لا يصلح سياسة في اليمن" إن "من أسوأ ما فعله الرئيس المؤقت الذي تسلّم موقع رئاسة الجمهورية في فبراير 2012 تفكيكه الجيش اليمني والحرس الجمهوري تحديدا الذي كان على رأسه أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل".

وأشار خيرالله خيرالله إلى أن هادي كان يريد الانتقام من سلفه لأسباب ذات طابع شخصي وعقد نفسيّة، متسائلا: "ولكن ماذا عن جريمة تفتيت الجيش اليمني والحرس الجمهوري الذي كان قادراً على مواجهة الحوثيين، وهو ما فعله بكفاءة بخوضه ست حروب معهم بين 2004 و2010".

وأشار خيرالله خيرالله إلى أن أحمد علي عبدالله صالح أخلى الساحة اليمنية للرئيس المؤقت بعد 2012، "على الرغم من ذلك، كان هناك إصرار على دفع مجلس الأمن الى فرض عقوبات عليه"، معتبرا ذلك "ظلم ليس بعده ظلم أساء الى "الشرعية" قبل أن يسيء الى أحمد علي عبدالله صالح او الى علي عبدالله صالح الذي يمكن ان تكون هناك مآخذ كثيرة، بل مآخذ لا تحصى، عليه، لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن الرجل لم يتوقف في أيّ وقت عن التحذير من الحوثيين وخطرهم ومن الإخوان والمسلمين الذين دفعوا في العام 2011 الى التخلّص منه مستغلّين "الربيع العربي".

وأكد خيرالله خيرالله أن اليمن يحتاج الى مقاربة جديدة لا تقوم فقط على السير في سياسة تتعارض كلّيا مع تلك التي اعتمدتها إدارة ترامب. لا يمكن مواجهة الحوثيين الذين بدأت الإدارة الأميركية تكتشف خطرهم يوما بعد يوم، من دون "شرعية" جديدة تفرض اوّل ما تفرض طرح ما اذا كان في الإمكان إعادة بناء الجيش اليمني استنادا الى ما بقي منه. هذا أوّلاً.

وأضاف خيرالله خيرالله: "لا مفرّ ثانياً من التساؤل هل بقي شيء من التنظيم السياسي (المؤتمر الشعبي العام) الذي بناه علي عبدالله صالح والذي كان يغطي في مرحلة معيّنة كلّ اليمن".

وأشار خيرالله خيرالله إلى أنه من الصعب الرهان على المؤتمر الشعبي الذي مات مع موت علي عبدالله صالح، لكن ليس ما يجب ان يحول دون التساؤل هل لا يزال هناك ما يمكن البناء عليه في اليمن؟ في النهاية، إنّ العناد لا يمكن ان يكون سياسة يمنية.

وقال خيرالله خيرالله في ختام مقاله: "الخروج من العناد يبني سياسة. هذا الخروج يعني الاعتراف بانّ لا أمل في تسوية سياسية ما في اليمن من دون تطورّ ما، قد يكون عسكرياً، يجعل الحوثيين يأخذون حجمهم الحقيقي من جهة ومن دون إعادة تشكيل "الشرعية" التي لم تستطع الى الآن سوى أن تكون فشلاً متنقلاً من جهة أخرى".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news25939.html