2021/03/09
تزايد أعداد ضحايا حريق مركز الاحتجاز المهاجرين الأفارقة في صنعاء.. ومليشيا الحوثي تمنع علاج الجرحى

دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين بحريق مميت في مركز احتجاز بصنعاء.

وأوضحت المنظمة أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في الحريق غيرُ مؤكد حتى الآن، ولم يُفرج عن السجلات الرسمية بعد.

وأشارت إلى أنها تواجه تحدّيات في الوصول إلى الجرحى، بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات من قِبل الحوثيين. 

وفيما أفادت وسائل إعلام دولية أن الحصيلة الأولية بلغت ثلاثين حالة وفاة، فيما رجحت مصادر مطلعة أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، ويصل إلى المئات بين قتيل وجريح. 

وقالت منظمة الهجرة الدولية في صنعاء إن مليشيا الحوثي تمنع الوصول إلى المستشفيات في صنعاء والتي استقبلت مئات الجرحى من المهاجرين واللاجئين الأفارقة الذين أحرقتهم مليشيا الحوثي.

ودعت المنظمة مليشيا الحوثي إلى السماح لها بالوصول إلى المستشفيات من أجل المساهمة في علاج الجرحى الذين توصف إصابات معظمهم بالخطرة.

وقالت المنظمة في بيان لها على موقعها على الانترنت إنها كانت في أماكن حجز المهاجرين واللاجئين لكنها لا تعرف سبب اشتعال النيران في السجن الذي أودى بحياة العشرات وجرح المئات.

وطالبت المنظمة مليشيا الحوثي بالافراج عن جميع المهاجرين المحتجزين في سجونها بصنعاء وعدة محافظات.

ولفتت إلى أن قرابة تسعمائة مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، كانوا داخل مركز الاحتجاز وقت اندلاع الحريق، كما تضم منطقة الهنجر أكثر من ثلاثمائة وخمسين مهاجراً.

وكانت مليشيا الحوثي قد أصدرت بيانا أوليا، أوضحت فيه أن الحريق تسبب بوفاة وإصابة عدد من المهاجرين غير الشرعيين والعاملين في مصلحة الهجرة والجوازات، مشيرة إلى استمرار التحقيقات لمعرفة الأسباب.

وحمّلت وزارة الداخلية التابعة للمليشيا منظمة الهجرة الدولية والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث، متهمة إياها بالتقاعس عن القيام بدورها في توفير الملاجئ المخصصة لتجميع وإيواء المهاجرين، وترحيلهم إلى بلدانهم.

من جهتها، قالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي فرضت تعتيما على القضية، وهددت مندوبي منظمات دولية نزلوا إلى مكان الحريق لمحاولة تقصي الحقائق.

وتحدثت المصادر عن احتجاز المليشيا أكثر من ألفي مهاجر أفريقي، جمعتهم من مختلف مناطق سيطرتها، وطلبت منهم دفع مبالغ كبيرة للسماح لهم بالمغادرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news26277.html