قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اليوم الثلاثاء، إنه "رأى التزاماً قوياً لدى المملكة العربية السعودية، ورسالة جادة من قيادتها بالقيام بدورها في إنهاء الصراع باليمن، بطريقة بناءة".
وأضاف ليندركينغ في مقابلة مع شبكة PBS التلفزيونية الأميركية: "كنت على اتصال مع السعوديين والحكومة اليمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأنا متفائل بأننا سنرى بعض التحركات على المدى القريب".
وفي رده على سؤال عما إذا أبدى الحوثيون اهتماماً بأي اتفاق لوقف النار، قال: "هناك طريق صعب لكن أعتقد أن المناقشات الجارية نشعر أنها مثمرة ويمكن إحراز تقدم فيها".
وأعرب ليندركينغ عن أمله في أن "تدرك جميع الأطراف أنها لحظة حرجة. وأننا إذا أردنا أن نرى وضعًا أفضل في اليمن، فإننا نريد أن نرى تحركًا لوقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف يتم خرقه من جانب أو آخر (..)، فهذا سيتطلب دعماً دولياً".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع "الصور المأخوذة للمستشفيات وكيف يؤدي نقص الوقود إلى الإضرار باليمنيين"، معتبراً "نقل سفن الوقود إلى مدينة الحديدة أولوية قصوى"، للشعب اليمني.
وشدد ليندركينغ على حصر نقل الإمدادات "إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، لكي لا تتحول إلى الحوثيين.
وأضاف: "أنا واثق نسبيًا من أنه من خلال بعض الإجراءات التي اتخذناها، سنتمكن من إيصال المزيد من الإمدادات إلى شمال اليمن وأجزاء أخرى من البلاد".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز الاثنين، عن نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، القول إن الرئيس جو بايدن وضع على رأس أولوياته في السياسة الخارجية إنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إلى خطة واشنطن لوقف النار التي اقترحتها على جماعة الحوثي قبل أيام.
وأضافت خلال إفادة صحافية: "ندعو الحوثيين لاقتناص هذه الفرصة والقدوم إلى طاولة المفاوضات"، لافتة إلى أن "الرئيس بايدن عين مبعوثاً خاصاً لليمن لهذا الهدف، وهو تيموثي ليندركينغ، الذي ينسّق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قال الأحد، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، أن واشنطن تخطط لتنشيط الجهود الدبلوماسية، بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف برايس في بيان، أن "بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة تدعم يمناً موحداً ومستقراً، خالياً من النفوذ الأجنبي.. وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع".
وأعرب بلينكن، عن قلق الولايات المتحدة إزاء الصراع في اليمن، وذلك خلال اتصال هاتفي، الأحد، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، مارتن غريفيث.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أعلن في وقت سابق الجمعة، طرح مبادرة لوقف إطلاق النار. وقال ليندركينغ في إحاطة أمام مركز "أتلانتس" للأبحاث، "كنت في المنطقة لمدة أسبوعين لحث الحوثيين على الاستجابة لوقف النار.
وأشار إلى أن الخطة التي قدمها للجماعة، تتضمن عناصر تسمح بالعمل سريعاً على مناحٍ مهمة في الأزمة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن لأي قوة خارجية حتى الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى، أن تفرض الحل على اليمنيين"، وأن "قرار الحل في النهاية يجب أن يعمل عليه اليمنيون أنفسهم".
وأعلنت ميليشيا الحوثي الحوثي، رفضها للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"المؤامرة"، مشيرة إلى أن واشنطن "لن تحصل على ما تريد عبر الحوار".