قال نائب وزير خارجية الحوثيين، حسين العزي، إن مطالبة الأمم المتحدة لهم فقط بوقف إطلاق النار "غير واقعي" كون الحرب بين طرفين ويجب أن تكون الدعوة للطرفين.
وأكد العزي في مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم في صنعاء، انهم لم يتسلموا رؤية حول إحلال السلام في اليمن، قائلا: "لم نتسلم حتى اللحظة رؤية حقيقية للسلام".
واعتبر العزي أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "طرف وهمي تريد الأمم المتحدة فرضه وليس بيدهم قرار الحرب أو قرار السلم"، مشيرا إلى أن "إحلال السلام يكون بين الاطراف الحقيقية والفاعلة في الحرب".
وكان مبعوث اميركا الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أعلن في وقت سابق عن مبادرة لإحلال السلام تم تسليمها إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية اعتبرتها الاخيرة "مؤامرة"
ونصت عليه المبادرة الأميركية للحل في اليمن على؛ وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، واستئناف المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية وحكومة الحوثيين بصنعاء حصراً بإشراف مباشر من المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن، والفتح المشروط لمطار صنعاء.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن البريطاني، مارتن غريفيث، حدد في إحاطته أمس إلى مجلس الامن الدولي، ثلاث أولويات للأمم المتحدة تعمل حالياً عليها وهي، وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتدفق الوقود والسلع إلى اليمن، مطالباً بتحقيق دولي في جريمة إحراق ميليشيا الحوثي العشرات من اللاجئين الأفارقة.
وقال غريفيث إن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن دون عوائق عبر الحديدة، هي ضرورات إنسانية عاجلة ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين وتيسر من قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة، مؤكداً أن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث، بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيراً.
وشدد غريفيث على أنه يلزم التوضيح أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، فهو واجب على الأطراف المتحاربة في أقوى إشارة إلى تعنت ميليشيا الحوثي في رفضها لمقترحات الأمم المتحدة بشأن استئناف المسار السياسي ووضعها جملة من الشروط قبل القبول بتلك الخطة.
وقال غريفيث إن النزاع في اليمن يتدهور مع استمرار هجوم الحوثيين على محافظة مأرب والهجمات العابرة للحدود، مشيراً إلى تصاعد حدة المواجهة في محافظات حجة وتعز والحديدة.