أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن الحفاظ على اليمن بلا تمييز كان ولا يزال هدف التحالف العربي، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية تحرق الإنسان وتهلك الحرث والنسل، والتحالف العربي يحمي البشر.
وذكرت الصحيفة في تحليل بعنوان "الحفاظ على عروبة اليمن.. هدف إستراتيجي" أن تحالف دعم الشرعية في اليمن لم يعمل فقط لمصلحة الحفاظ على وحدة وسيادة وأمن اليمن، وإبعاد هذا البلد العربي من تحويله لبؤرة إرهاب طائفية، ومنع مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإرهابي الإيراني من تهديد أمن وسيادة المملكة فحسب، بل من منع مليشيات الحوثي من ارتكاب انتهاكات جسيمة وبشعة بحق المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية تتكشف يوما بعد يوم الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المواطنين اليمنيين الأبرياء العزل من دون تمييز.
وبينت الصحيفة أنه بعد سنوات على انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية يبدو أن ملف حقوق الإنسان بات من أكثر الملفات تعقيداً والتي تدعو إلى القلق، من حيث استمرار الحوثيين وانتهاكاتهم الصارخة والفاضحة لحقوق الإنسان بشكل بات من الصعوبة السكوت عنها وتجاهلها لهول المأساة الإنسانية.
وقالت الصحيفة: "لقد استخدم الحوثيون بكل بشاعة السلاح الذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقا، وقبلهم اليمنيين إذ نكل الانقلابيون بهم بلا رأفة ولارحمة.. لقد أدت الحرب التي أشعلها الحوثي في اليمن إلى أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة. لقد تغاضت المنظمات العالمية عن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في اليمن واستمرت في الاستخفاف بحياة المدنيين وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة: "وليس هناك رأيان من أن نظام قم لعب في تأزيم حالة حقوق الإنسان باليمن، وفضح دورها الخبيث الهادف إلى استمرار تأزيم الحالة الإنسانية في اليمن من خلال ما توفره من دعم عسكري وفني ولوجستي للمليشيات الحوثية الانقلابية".
وشددت الصحيفة على أنه "من الأهمية توثيق انتهاكات وممارسات مليشيات الحوثي بحق المواطنين اليمنيين وغيرهم، باعتبارها الخطوة الأولى في تحقيق العدالة، ومعاقبة مرتكبيها، كونها لا تسقط بالتقادم، إلى جانب عملية الرصد والتوثيق للجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين. لافتة إلى أن الوضع الإنساني والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق الطفولة والتهجير القسري والاعتقال التعسفي والاختطافات بحق المدنيين أضحى مليئا بالمآسي، وعلى المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ الشعب اليمني من الهلاك".