قال سفير بريطانيا لدى اليمن، مايكل آرون، إن بلاده تعول على دور عماني في إقناع الحوثيين بالمبادرة السعودية للسلام في اليمن التي أُعلنت الاثنين الماضي (22 مارس)، مطالبا في الوقت نفسه ميليشيا الحوثي بالتفكير في بناء واتخاذ خطوات نحو السلام.
وتتضمن المبادرة السعودية؛ وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غرب اليمن) في البنك المركزي، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.
أكد مايكل آرون، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن البديل للمبادرة السعودية هو استمرار الحرب في اليمن لسنوات مقبلة، وهو أمر لا يخدم مصلحة الأطراف، وعلى رأسها الشعب اليمن.
واعتبر آرون أن التغريدة التي أطلقها ما يسمى السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن ايرلو، بشأن المبادرة السعودية "تكشف أن إيران الدولة الوحيدة بالعالم التي تعارض المبادرة وهو أمر مؤسف للغاية".
وأوضح آرون أن المبادرة السعودية تقوم على مقترحات تقدم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وتطرح فرصة لضمان فتح مطار صنعاء وتيسير التجارة من خلال الحديدة، والتوصل لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات حول مستقبل اليمن.
وفيما يتعلق بناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية في البحر الاحمر، قال آرون: "تحتل مسألة حل مشكلة الناقلة "صافر" الأولوية الأولى للمملكة المتحدة، ذلك أنها تهدد بتداعيات بيئية واقتصادية وإنسانية وخيمة جراء التسرب النفطي، ونعمل بالتنسيق مع جميع شركائنا للإسراع من وتيرة عمل مهمة التقييم والإصلاح التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك الضغط على الحوثيين لتسهيل هذا العمل".