قال ولي العهد الأردني السابق أنه موضوع قيد الإقامة الجبرية، في إطار حملة قمع، في حين نفى الجيش ذلك وأكد أنه تلقى أمرا بوقف الأعمال التي قد تستخدم لاستهداف "أمن البلاد واستقرارها".

وفي الفيديو الذي سُجل ليلة السبت، قال الأمير حمزة "تلقيت زيارة من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية صباح اليوم أبلغني فيها بعدم السماح لي بالخروج والتواصل مع الناس أو مقابلتهم لأن انتقادات وجهت للحكومة أو الملكفي الاجتماعات التي كنت حاضرا فيها - أو على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالزيارات التي قمت بها".

والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال الراحل وزوجته المفضلة الملكة نور، وهو خريج مدرسة هارو والأكاديمية العسكرية الملكية في بريطانيا، ساندهيرست، ودرس في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

وخدم في القوات المسلحة الأردنية.وأٌعلن وليا للعهد في الأردن عام 1999، وكان المفضل لدى الملك الحسين، الذي طالما وصفه علنا بأنه "قرة عيني".

واستمر الأمير حمزة في منصبه كولي للعهد حتى 28 ديسمبر 2004 لقرابة ستة سنوات، وقد تم اعفاؤه من ولاية العهد عبر رسالة من الملك عبد الله الثاني بن الحسين لأن الملك رأى أن هذا المنصب شرفي ويقيّده ويحد من إمكانية تكليفه ببعض المهام ويحول بينه وبين تحمل بعض المسؤوليات، وفق الباحث الاردني "نصر المجالي".

ويمنح الدستور الأردني الحالي الصادر العام 1952 في عهد ثاني الملوك الهاشميين في الأردن وهو الملك الراحل طلال بن عبدالله للملك حق نعيين ولي عهده، طبقا للمادة 28 في الفصل الرابع الخاصة بصلاحية الملك في الدستور وهي التي تنص على أنه "تنتقل ولاية الملك من صاحب العرش إلى أكبر أبنائه سناًً إلى أكبر أبناء ذلك الابن الأكبر، وهكذا طبقة بعد طبقة"، كما أن نفس الفصل ينص على أنه بإمكان الملك أن يعين أحد أشقائه لمنصب ولي العهد.

وكان ينظر إلى ذلك على أنه ضربة للملكة نور، التي كانت تأمل في رؤية ابنها الأكبر ملكا.

رغم ذلك، كان يُنظر إليه على أنه صغير السن وعديم الخبرة لدرجة أنه لم يتم تعيينه خليفة له وقت وفاته.

والأردن حليف رئيسي للولايات المتحدة، وقد ساعد القوات الأميركية في العمليات الأمنية. كما أنه شريك في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.