وجهت صحيفة عربية صادرة في لندن ممولة من الامارات تحذيراً شديد اللهجة إلى وزيري الداخلية احمد الميسري والنقل صالح الجبواني، واتهمتم بمعاداة "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية والسعي لافشال "اتفاق الرياض" الذي رعته المملكة.
ونقلت "العرب" عن مصادر سياسية يمنية وصفتها بـ"المطلعة" القول إن الميسري والجبواني اللذان يتمعتان بصفة رسمية في الحكومة الشرعية يقومان بإطلاق تصريحات ومواقف معادية للتحالف العربي ومناهضة لـ"اتفاق الرياض".
وأوضحت الصحيفة أن الميسري والجبواني يتجهان خلال الساعات المقبلة للإعلان عن تكتل سياسي جديد يضع على عاتقه مهمة تقويض "اتفاق الرياض" انطلاقا من أجندة سياسية ممولة من قطر تعمل على إرباك التحالف العربي في اليمن.
وقالت الصحيفة إن "المكونات الجنوبية الجديدة التي سيتم الإعلان عنها ستكون متحررة من أي التزام سياسي في الوقت الذي ستكون أي تحركات مقابلة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي محكومة بنصوص اتفاق الرياض"، لافتة إلى أن ذلك يفسر "حالة الدعم التي تتلقاها هذه المكونات الطارئة التي ستعمل على ابتزاز اللجنة المشتركة بقيادة التحالف العربي الضامنة لتنفيذ اتفاق الرياض وبرنامجه المزمن، في الوقت الذي ستنهمك فيه الأطراف الموقعة على الاتفاق في معركة طويلة لتفسير بنود الاتفاق".
وربطت الصحيفة بين التصعيد السياسي عبر إنشاء مكونات جديدة مناهضة لـ"اتفاق الرياض" والتحالف العربي، والتصعيد الإعلامي المتمثل في استمرار بعض المحسوبين على الحكومة في مهاجمة المجلس الانتقالي ودول التحالف العربي وبين التحركات العسكرية المريبة على الأرض والتي كان آخرها تحريك الخلايا النائمة في مدينة عدن، فجر الاثنين بالتزامن مع عودة الفريق الحكومي.
ووصل رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقة 6 من وزرائه، تنفيذا لـ"اتفاق الرياض" الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً وبرعاية سعودية.
ورافق عبدالملك إلى عدن نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ووزراء؛ المالية، الكهرباء، التعليم العالي، الأوقاف والاتصالات والادارة المحلية ومحافظ البنك المركزي.
ووقع اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي في 5 نوفمبر ونص في أحد بنوده على عودة الحكومة إلى عدن بهدف صرف الرواتب وتوفير الخدمات في المحافظات المحررة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.