2021/04/07
وزير الخارجية: الحوثيون قدموا اليمن على طبق من ذهب لإيران ومستعدون لتقبلهم كمجموعة سياسية واختلاف الشرعية "صحي" 

أعلن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، د. أحمد عوض مبارك، الاستعداد لتقبل ميليشيا الحوثي كمجموعة سياسية متخلية عن سلاحها ومشروعها الطائفي، محملا الميليشيا رفض مبادرات السلام واستغلالها لتغيير موازين القوى على الارض وتتعامل معها وفقا لرؤية ايران ككارت تفاوض لخدمة ملفاتها النووية وقضاياها.

وقال بن مبارك في حوار مع صحيفة "السياسة" إن ما يصدر عن ميليشيا الحوثي وايران بشأن المبادرة السعودية سلبي وغير مشجع مطلقا، مؤكدا ان الحوثيين قدموا اليمن على طبق من ذهب لخدمة طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة.

وأكد بن مبارك أن "ايران ساهمت بشكل مباشر في أزمتنا اليمنية من خلال دعمها للميليشيات الحوثية منذ بدايتها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حاولت ايران خلق نموذج اخر لحزب الله اللبناني في اليمن على مدى العقود الثلاثة الماضية، ولا زالت مستمرة في محاولاتها".

واعتبر بن مبارك الانقسام بين صفوف الشرعية اليمنية امرا صحيا في اطار التنوع السياسي، داعيا إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجه الحكومة، ومشددا على ان معالجة الاوضاع الانسانية لن تأتي الا بإنهاء الانقلاب الحوثي والتخلص من آثاره.

وردا على سؤال حول وجود اتصالات او اجتماعات بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي، قال بن مبارك: "لا توجد أي اتصالات مباشرة بين الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية".

وأشار بن مبارك إلى أن الاجتماعات الوحيدة التي تتم برعاية مكتب المبعوث الأممي في عمان بين فريقي تبادل الاسرى والمعتقلين، والمعنية بتنفيذ مقررات اتفاق ستوكهولم فيما يتعلق بتبادل الاسرى والمعتقلين.

وقال بن مبارك: "رغم كل العراقيل التي تضعها الميليشيات امام استكمال تنفيذ الاتفاق والذي نص على صفقة تبادل الكل مقابل الكل، فإن الحكومة مستمرة في التعامل بحسن نية إيماناً منها بإنسانية هذا الملف وضرورة استكمال الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين بالرغم من ان الاسرى لدى الحكومة هم مقاتلون يتعبون الميليشيات تم اسرهم في جبهات القتال".

ولفت بن مبارك إلى أن "من تطالب الحكومة بالإفراج عنهم من سجون الميليشيا معظمهم مدنيون اختطفتهم الميليشيا من منازلهم ومقرات اعمالهم لانهم معارضون لسياساتها القمعية ومشروعها الطائفي، وخير مثال على ذلك الاربعة المشمولون بقرار مجلس الامن 2216 والتي ترفض الميليشيات الافصاح عنهم حتى الان والصحافيون المحكوم عليهم بالإعدام بالإضافة الى المئات من السياسيين والناشطين".

وحول تراجع الولايات المتحدة عن تصنيف "الحوثي" جماعة ارهابية، قال بن مبارك: "بات من الواضح الان ان الولايات المتحدة الأميركية ادركت ان قرار الشطب كان مستعجلاً"، لافتا إلى اضافة واشنطن عدد من قيادات ميليشيا الحوثي الى قائمة العقوبات فضلا عن تمديد مهمة فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن المعني باليمن، ودعوات من عدد من أعضاء الكونغرس لإعادة النظر في قرار الإدارة بالإلغاء.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news28856.html