2021/04/25
حريق يودي بحياة 58 شخصا في مستشفى مخصص لمرضى كورونا في العراق (فيديو)

أطلقت دعوات في العراق إلى استقالة المسؤولين بعد مصرع 58 شخصا، اليوم الأحد، في حريق في مستشفى مخصص لمرضى كوفيد-19 في بلد يعاني من نظام صحي متهالك منذ عقود.

وأعلن العضو في مفوضية حقوق الإنسان الحكومية علي البياتي،  اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا الحريق إلى 58 قتيلا.

وقال البياتي في تغريدة على موقع تويتر إن "عدد الوفيات نتيجة حريق مستشفى أبن الخطيب 58 بينهم 28 كانوا في ردهة إنعاش الرئة". وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 23 شخصا في الحريق.

وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين "مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.

وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم "استقالة وزير الصحة" الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق ودعا إلى التوصل إلى نتيجة "خلال 24 ساعة".

وقالت الحكومة في بيان إنّ الكاظمي عقد اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبراً ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".

وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد بينما كان عشرات من أقارب "ثلاثين مريضا في وحدة العناية المركزة" في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بكورونا، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي.

وقال الدفاع المدني "لم يكن المستشفى يمتلك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال". وأضاف أن "معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان".

ورأت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية أنها "جريمة" بحق "المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلا من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب".

ودعت الكاظمي إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي "لمحاكمته".

وبعد عدة ساعات من الحريق، أعلنت وزارة الصحة أنها "أنقذت أكثر من مئتي مريض" ، ووعدت بنشر "حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى فيما بعد".

وتجاوز عدد الإصابات بكورونا الأربعاء المليون بينما بلغ عدد الوفيات 15 ألفا. وقد سجلت البلاد على الرجح، بسبب أعمار سكانها وهم من الأصغر سنا، عددا قليلا نسبيا من الوفيات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news30059.html