تنتشر تربية القطط في كل مكان، وهي كائنات لطيفة وتوفر دعماً عاطفياً لمالكيها، كما أنها تؤثر إيجابياً على الصحة العقلية وخاصةً لكبار السن.
وعلى الرغم من الفوائد العاطفية والاجتماعية التي قد توفرها تربية القطط، إلا أنها أيضاً تعتبر ناقلة للعديد من الأمراض التي قد يسبب بعضها تأثيرات خطيرة على حياة الإنسان.
تعرف في هذا المقال على بعض امراض تربية القطط في البيت، وما هي مخاطر وصعوبات العناية بالقطط
قد يصاب الأشخاص الذين يربون القطط ويعتنون بها ببعض الأمراض، ما ما قد يصيب الإنسان من مصادر أخرى أيضاً عدا القطط. كما يوجد أيضاً بعض الأمراض التي تسببها القطط فقط. نذكر أهم امراض تربية القطط في البيت فيما يلي.
مرض خدش القطة (بالإنجليزية: Cat scratch disease) هو داء تسببه العدوى ببكتيريا برتونيلا هينيسلي، وهو ينتقل من القطط إلى البشر عبر خدوش القطة المصابة بالمرض أو لعقها لجلد الإنسان المجروح.
ينتقل بكتيريا برتونيلا بين القطط عن طريق البراغيث الحاملة للمرض، كما أن براز القطط المصابة يحتوي على البكتيريا، مما قد ينقل العدوى إلى القطط الأخرى.
قد يعاني المريض المصاب بمرض خدش القطة من تورم في مكان الإصابة، كما قد تتورم الغدد اللمفاوية القريبة من مكان الخدش، وعادةً ما تظهر الأعراض بعد التعرض للبكتيريا بأسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
كما قد يصاب المريض أيضاً بالحمى، وألم العضلات، ونادراً ما يعاني من التهاب العين.
يعتبر داء القطط أكثر الأمراض شهرة من بين امراض تربية القطط في البيت، ولذلك لتأثيرها الضار على الجنين عند الحامل، وهو داء يصيب الإنسان نتيجة العدوى بطفيل المقوسة الغوندية (بالإنجليزية: Toxoplasma Gondii)، كما يسمى أيضاً داء المقوسات.
تصاب القطط بعدوى طفيل المقوسة الغوندية عن طريق تناول حيوانات مصابة مثل الجرذان أو الطيور، ثم تطرح بيوض المقوسة في برازها وقد تلوث الماء، والتربة، والحدائق، أو أي شيء قد يلامس البراز الملوث مباشرة.
على الرغم من أن التوكسوبلازما لا تسبب أية أعراض عند الشخص المصاب، إلا أنها قد تكون خطيرة على الحامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، إذ قد يسبب داء المقوسات الإجهاض أو تشوهات جنينية خطيرة.
لكن لحسن الحظ لا يسبب التعامل المباشر مع القطة الإصابة بالعدوى، لذلك تنصح الحامل بعدم تنظيف تراب القطة فقط، ويمكنها اللعب مع القطط والتربيت عليها مع الحرص على غسل اليدين.
لا يسبب التعامل المباشر مع القطط الحساسية والربو بأي حال من الأحوال، لكن في حال كان يعاني المرء من الحساسية أو الربو مسبقاً، فقد يسبب تواجد القطط تفاقم حالة المريض مثل الإصابة بنوبة تحسسية أو نوبة ربو.
يعود ذلك لطبيعة القطط بطرح الوبر أو اللعاب أو البول في البيت، مما قد يسبب اختلاط هذه المكونات بالغبار والجو ودخولها إلى الجسم كمسببات للحساسية، والذي يهيج جهاز المناعة ويؤدي إلى الإصابة تفاعلات تحسسية، أو نوبة الربو.
ويعتبر التخلص من القطة هو الحل الوحيد لعلاج هذه الحالة أو لتجنب الإصابة بالنوبات التحسسية أو نوبات الربو، مع ذلك يبقى الوبر متواجداً في المنزل لعدة شهور بعدها والذي قد يؤدي إلى الشعور بأعراض حتى بعد التخلص من القطة.
من امراض تربية القطط في البيت أيضاً داء السالمونيلات الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا، والذي تتضمن أعراضه ما يلي:
وعلى الرغم من أن مرض السالمونيلا عادة ما يشفى من تلقاء نفسه، إلا أن بعض الأشخاص يحتاجون لعناية طبية إن كان الإسهال شديداً أو أثر على أعضاء أخرى.
وعادة ما يصاب الأشخاص بالسالمونيلا عن طريق تناول الطعام الملوث.
ومع ذلك فإن القطط والحيوانات الأخرى حتى تلك التي تبدو بصحة جيدة يمكن أن تحمل بكتيريا السالمونيلا وتمررها في البراز.
ويذكر أن بكتيريا السالمونيلا تعد أكثر شيوعاً بين القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة أو الطيور البرية أو الحيوانات.
انا مصاب منذ 4 ايام و بدون اي اعراض و انا شخص مدخن و لم استطيع ايقاف الدخان و لكن تم التخفيف الى 7 سجائر يوميا ما مدى الضرر
تعد البراغيث الطفيليات الخارجية الأكثر شيوعاً لدى القطط. وعلى الرغم من أنها ﻻ يمكن أن تنمو وتتكاثر على البشر، إلا أن لدغتها قد تسبب الحكة والالتهاب.
البراغيث قد تكون أيضاً بمثابة ناقلات لمرض خدش القطة والأمراض حيوانية المنشأ الأخرى.
ويذكر أن القطط التي تغزوها البراغيث تصبح عرضة للإصابة بالدودة الشريطية من البراغيث التي تتناولها بينما تكون تعتني بنفسها.
ويمكن أيضاً في حالات نادرة، أن يصاب الأطفال بالدودة الشريطية من البراغيث التي يتناولونها من دون قصد بسبب تلوث أيديهم وهم يلعبون مع القطط.
يمكن أن تسبب بعض الطفيليات المعوية لدى القطط بما في ذلك الديدان الخطافية، المرض لدى البشر.
ويعد الأطفال بشكل خاص الأكثر عرضة للإصابة بها نظراً لكون احتمالية اتصالهم مع التربة الملوثة أعلى من البالغين.
يمكن تجنب معظم الأمراض التي تسببها تربية القطط في البيت مع الاحتفاظ بها، كون القطط تعتبر الحيوانات الأليفة المفضلة للبعض وتحسن المزاج بشكل كبير.
يجب فقط الانتباه واتباع الخطوات التالية لتجنب الإصابة بالأمراض:
كما يجب أيضاً الانتباه على صحة القطة والتوجه فوراً للطبيب البيطري في حال ملاحظة ظهور أعراض المرض عليها.