اتهم مسؤول يمني  الامم المتحدة بتجاهل مطالب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المساندة لمطالب ناشطين أفارقة بتشكيل فريق تحقيق دولي للتحقيق في حادثة إحراق اللاجئين بمعتقل يتبع مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء على يد عناصر ميليشيات الحوثي والتي أدت إلى وفاة 47 منهم معظمهم من الاثيوبيين.

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن المسؤول الذي ذكرت أنه فضل عدم ذكر اسمه القول إنهم خاطبوا أكثر من جهة أممية إلا أنهم لم يتلقوا استجابة، مضيفا: "هناك صمت أممي تجاه الجرائم المرتكبة في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي".

وأشار المسؤول إلى أن الحكومة اليمنية تلاحظ أن المنظمات الأممية تستخدم "لغة ناعمة في التعبير عن إدانتها للانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها الميليشيات"، رغم رفض الحوثيين حتى اللحظة السماح لأي فريق تحقيق دولي بدخول مناطق سيطرتها، وآخر الشواهد حادثة إحراق المئات من طالبي اللجوء الأفارقة في معتقل مصلحة الجوازات، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 47 وإصابة أكثر من مائتين، وقيامها بعد ذلك بمساومتهم على الانخراط في القتال بصفوفها أو دفع غرامات مالية كبيرة، وعندما رفضوا أقدمت على تجميعهم في سيارات نقل الحيوانات وألقت بهم في مناطق نائية على مسافة من مناطق سيطرة الشرعية، دون غذاء أو مياه".

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن خمسة آلاف مهاجر اثيوبي وصلوا اليمن منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 27.948 مهاجراً في الفترة نفسها من عام 2020، و37.109 عام 2019.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 32 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء اليمن في ظروف مزرية، مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية، مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.