2021/05/12
نائبة جمهورية أميركية مهددة بازاحتها عن منصبها بسبب "الكذبة الكبيرة"

يصوت الجمهوريون، اليوم الأربعاء، على احتمال طرد ليز تشيني المسؤولة الثالثة في الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي بعد انتقادها الحاد والمتواصل لدونالد ترامب في مؤشر كبير إلى النفوذ الذي لا يزال يتمتع به الرئيس الأميركي السابق في صفوف معسكره.

ويجتمع الأعضاء الجمهوريون الـ212 في مجلس النواب في جلسة مغلقة اعتبارا من التاسعة (13,00 ت غ) لتقرير مصير النائبة المحافظة.

ويؤخذ على ليز تشيني تنديها دونما هوادة ب"الكذبة الكبيرة" التي نشرها الملياردير الأميركي بقوله من دون أي دليل إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "سُرقت" منه. واتهمته كذلك بتحريض متظاهرين مؤيدين له على العنف خلال اقتحام مبنى الكابيتول.

وساهم الرئيس الجمهوري السابق من خلال بيانات نارية كثيرة في احتمال طرد ليز تشيني التي وصفها بأنها "غبية لا ينبغي أن تكون في قيادة" الحزب الجمهوري.

وبدت النائبة عن ولاية وايومينغ في الأيام الأخيرة راضخة لاحتمال أن تفقد منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري في مجلس النواب. إلا أنها حضت الجمهوريين رغم ذلك على رفض "عبادة الشخصية" التي يمثلها ترامب.

ومساء الثلاثاء كان لها خطاب لاذع استهدفت فيه الرئيس السابق.

وقالت في مجلس النواب الذي كان شبه خال "لزوم الصمت وتجاهل الكذب يشجع الكاذب" في إشارة إلى اتهامات ترامب بحدوث تزوير انتخابي.

ومضت تقول "لن أشارك في ذلك لن أبقى مكتوفة اليدين وصامتة في حين يجر آخرون حزبنا إلى طريق يتخلى عن دولة القانون وينضمون إلى حملة الرئيس السابق لتقويض نظامنا الديموقراطي".

وكانت ابنة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني من بين عشرة جمهوريين صوتوا في مجلس النواب من أجل محاكمة دونالد ترامب بتهمة "التحريض على العصيان" خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير.

وأفلتت ليز تشيني (54 عاما) من مذكرة حجب ثقة في فبراير الماضي. لكن منذ ذلك الحين تلاشى صبر بعض زملائها حتى من بين منتقدي دونالد ترامب.

فدورها كمسؤولة ثالثة لحزبها في مجلس النواب أو ما يعرف ب "كاونسل تشير"، يقوم على ابراز رسالة الجمهوريين. يضاف إلى ذلك أن انتخابات منتصف الولاية وهي أساسية في 2022 باتت قريبة.

ويدعم ترامب وكيفن ماكارثي النائبة إليز ستيفانيك (36 عاما) للحلول مكان تشيني.

وانتخبت ستيفانييك عضوا في الكونغرس قبل ست سنوات وكانت مواقفها معتدلة لكنها أصبحت بعد ذلك من أكثر الأصوات المؤيدة لترامب حيث تدعم اتهاماته بحصول عمليات تزوير انتخابية، ولكن التصويت على تسميتها قد يتأخر عدة أيام بضغط من محافظين استاءوا من تولي وسطية سابقة المركز الثالث من دون نقاش.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news31281.html