2021/05/15
هل يكون يوسف بن علوي المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن؟

كشفت مصادر دبلوماسية عن مساعي تقودها بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتسويق وزير الشؤون الخارجية العماني السابق، يوسف بن علوي، كشخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث اممي إلى اليمن خلفا للدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث، نظرا لخبرته بتفاصيل الملف اليمني وعلاقته بالحوثيين وإيران والدور الذي تلعبه بلاده في تسهيل جهود التسوية السياسية في اليمن.

واستبعدت المصادر تعيين يوسف بن علوي مبعوثا أمميا لليمن خلفا للدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث، مرجعة ذلك إلى ما قد تبديه دول فاعلة في المنطقة مثل السعودية تجاه مثل هذا التعيين، خصوصا وأن إقالة بن علوي جاءت بعد وقت قصير من تسريبات صوتية للقاء تم بينه وبين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفق ما اوردته صحيفة "العرب".

واعتبرت المصادر أن الحديث عن فرضية تعيين بن علوي مبعوثاً أممياً لليمن يأتي بالتوازي مع الكشف عن استمرار غريفيث في مهمّته باليمن إلى حين تعيين مبعوث جديد من بين قائمة المرشحين لهذا المنصب الحساس الذي يتطلب تعيين شخصية توافقية تحظى بموافقة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف اليمني، وتكون مقبولة من طرفي النزاع في اليمن.

وقال أمين عام منظمة الامم  المتحدة، أنطونيو غويتروش؛ في وقت سابق إن غريفيث باق في منصبه حتى إيجاد بديل عنه في هذه المهمة في اليمن. 

ويرى مراقبون ومحللون يمنيون أن إنهاء مهام المبعوث الأممي في اليمن، الذي تسلمها منذ العام 2018، تأتي طيا للفشل للدبلوماسي في تحقيق أي تقدم في سبيل إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 7 سنوات، إضافة إلى إخفاقه في الاستمرار كوسيط، مقبول من طرفي الصراع. فقد أضاع هذا المبعوث أكثر من ثلاث سنوات ونيف، من زمن الحرب وهو وقت طويل كان يفترض أن تحقق فيه الأمم المتحدة نجاحا مفترضا.

وبحسب المراقبين تحول غريفيث في نظر عدد من المحللين إلى جزء من المشكلة، وهو وضع دفعه إليه الحوثيون الذين رفضوا استقباله في مسقط، رغم المساعي التي بذلها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ لجمع المبعوث الأممي مع ممثلي الحوثي في العاصمة العمانية. وهو الأمر الذي ساهم في فشل المهمة الأميركية الأخيرة لدفع الحوثيين إلى القبول بمبادرة وقف إطلاق النار.

واعتبر المراقبون أن الرفض الحوثي هو ما عجّل بكتابة الفصل الأخير في مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وهي الإستراتيجية ذاتها التي اتبعها الحوثيين مع المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لافتين إلى أن غريفيث لم يستطع على ما يبدو التعرف على خفايا الصراع اليمني ووقع ضحية لمستشاريه، وأيضا طموحه في محاولة معالجة الملف اليمني باستخدام السياسة الناعمة ومحاولة إمساك العصا من الوسط.

وتوقع المراقبون أن يكون هذا التبديل لإفساح المجال للمبعوث الأمريكي ورؤية بلاده لتكون بديلا عن المحاولة البريطانية التي مثلها مارتن غريفيت.

يشار إلى أن الموقف الأميركي شهد تحولا ملحوظا من خلال انتقاد الحوثيين والتلويح باللجوء إلى خيار العقوبات وفرض بنود مبادرة وقف إطلاق النار عبر مجلس الأمن الدولي، في أعقاب فشل الدبلوماسية الأميركية عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في إحداث أي اختراق في جدار التعنت الحوثي الرافض لتقديم أي تنازلات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news31307.html