جدد عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، رفضهم تعيين مبعوث جديد إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "ليس المبعوث من يصنع السلام فهو محكوم بسياسات الدول التي تكلفه من مجلس الامن وهي في نفس الوقت جزء من الصراع".
وأضاف: "لذلك لا فائدة من اي استبدال للاشخاص مع وجود تلك العقليات".
وكانت تقارير اخبارية تحدثت في وقت سابق الشهر الجاري عن قرب تعيين وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني السابق للشرق الأوسط، أليستر بيرت، مبعوثاً أمميًا إلى اليمن خلفا لمواطنه مارتن غريفيث.
وأوضحت التقارير أن المرشح للمنصب على اطلاع كامل بتفاصيل الأزمة في اليمن، ما يعني استمرار الاهتمام الدولي، ومواصلة مهمة زميله مارتن غريفيث، وليس الذهاب نحو استكشاف طريقة مختلفة للتعامل معه.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن تغيير المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن ليس حلاً للنزاع الدائر منذ نحو 6 سنوات، مشيرا إلى أن المبعوث الحالي مارتن غريفيث قبل بالمنصب الجديد بوصفه "حلماً" كان يريد تحقيقه.
وكشف آرون عن أن مارتن غريفيث سيصل إلى العاصمة الأردنية عمّان السبت، قبل أن يتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل. فيما استبعد أي جديد فيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء بين غريفيث والحوثيين الذين رفضوا لقاءه خلال المرة الأخيرة في مسقط.
وردا على سؤال عمّا يمكن أن يقدمه أي مبعوث جديد في ظل فشل 3 مبعوثين أمميين في إحراز أي تقدم خلال السنوات الماضية، أجاب السفير البريطاني: "أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد في حل المشكلة، هو أن يعترف الحوثيون بأن الحل أفضل بالنسبة لهم من استمرار الحرب، وهذا الأمر واضح للجميع".
وقال آرون: "نحتاج حلاً يرضي جميع الأطراف؛ الحوثيين والسعودية والشرعية، والسؤال هو: كيف نجد الحل المناسب لكل الأطراف؟ لا أعتقد أن الحوثيين يريدون استمرار الحرب إلى الأبد في أي ظروف، هم مواطنون يمنيون، لكنهم لا يفهمون؛ لديهم سوء فهم للظروف والسياسة".