ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن دراسة حديثة إلى أن نوبات العمل في الليل قد تزيد من احتمالية تعرض الموظفين لحادث سيارة بثلاث مرات.
وأوضحت الصحيفة أن باحثين من جامعة ميسوري الاميركية فحصوا بيانات تم الحصول عليها من الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، تتعلق بنحو 2000 حادث تصادم بالسيارة وقع في 6 ولايات أميركية، مع مراعاة المتغيرات المربكة مثل خصائص الطرق وحركة المرور.
ووفقاً للإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، أدت حوادث السيارات الناتجة عن النعاس أثناء القيادة إلى 697 حالة وفاة في عام 2019 والتي تحدث في الغالب بين الساعة 12 صباحاً والساعة 6 صباحاً.
ووجد الباحثون أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الحوادث كانوا يعملون في نوبات عمل ليلية، مشيرين إلى أن فرص تعرضهم لحوادث السيارات تزيد بثلاث مرات عن الأشخاص الذين يعملون في نوبات عمل صباحية.
وأشار فريق الدراسة إلى أن ذلك ينتج في الأساس عن معاناة الكثير من موظفي النوبات الليلية من "اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام الورديات"، وهو اضطراب في إيقاع النوم اليومي، يتميز بالأرق والشعور بالنعاس المفرط.
كما وجدت الدراسة أن نظام النوبات الليلية قد يزيد أيضاً من اضطرابات النوم المزمنة الأخرى، مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق، واللذان يزيدان من احتمالية تعرض الأشخاص لحوادث السيارات بنسبة 29 و33 في المائة على التوالي.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة التي نشرت في مجلة "علوم النوم" العلمية، برافين إدارا، في بيان: "هذا الاكتشاف يؤكد على الحاجة إلى وضع تدابير مضادة للمساعدة في منع وقوع هذه الحوادث. يمكن أن تشمل هذه التدابير توفير مناطق راحة على الطريق السريع، وتشجيع العاملين بنظام النوبات الليلية على استخدام وسائل النقل العام أو سيارات الأجرة، بدلاً من القيادة".