سقط 62 شخصا بين قتيل وجريح في عمليات إطلاق نار وقعت يومي السبت والأحد الماضيين في أنحاء عدّة من الولايات المتّحدة، في حوادث تأتي بعد أن وصف الرئيس جو بايدن الشهر الماضي عنف الأسلحة النارية في البلاد بأنّه "وباء".
وذكرت وكالة فرانس برس أن ضحايا الحوادث سقطوا في خمس ولايات هي نيوجيرسي وكارولاينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، لافتة إلى أنه في المجموع، أسفرت هذه الهجمات المسلّحة عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 49 آخرين على الأقلّ.
وتأتي هذه الحوادث بعد شهر على تنديد بايدن بـ"وباء" أعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
وقال بايدن يومها في خطاب ألقاه في البيت الابيض أمام ناجين من هذه الحوادث إنّ "العنف باستخدام سلاح ناري في هذا البلد هو وباء، إنّه عار دولي".
وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّداً للنقاش حول تفشّي الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد.
ويرفض الكثير من الأميركيين التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، لا بل إنّهم اندفعوا لشراء المزيد من هذه الأسلحة منذ بدأت جائحة كوفيد-19 وكذلك أيضاً خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد في ربيع 2020 وخلال التوتّرات الانتخابية التي تأجّجت في الخريف الماضي.
وفي 2020 قُتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك في حالات انتحار، وفق موقع "غان فايلنس أركايف".
وبحسب الموقع فقد شهد العام الماضي 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، أي التي يروح ضحيّتها أربعة قتلى على الأقلّ، مقابل 417 سجّلت في 2019.
ومنذ مطلع العام الجاري أحصيت في الولايات المتّحدة 200 عملية "إطلاق نار جماعي" على الأقلّ.