2021/06/05
علماء أزهريون: الحوثي جماعة مارقة تصدر فتاوى "مضللة" والإسلام بريء من جرائمها

استنكر علماء في الأزهر "الفتاوى المضللة" التي تصدرها جماعة الحوثي الانقلابية بين حين وآخر بغرض نهب والاستيلاء على مواد الإغاثة، كما نددوا بجرائم المليشيا الإيرانية المستمرة بحق اليمنيين، لا سيما الأطفال الذين يقومون بتجنيدهم دون رحمة أو شفقة.

ورأى علماء الأزهر أن أكبر جُرم ارتكبته مليشيا الحوثي الاعتداء على قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددين في الوقت نفسه على أن الإسلام بريء من أعمال جماعة الحوثي التي تدعمها إيران.

وقال وكيل وزارة الأوقاف المصرية وأحد علماء الأزهر الشريف، جابر طايع، في تصريح لـ"العين الاخبارية" إن "الإسلام بريء من جرائم جماعة الحوثي التي سعت إلى ترويع أرض الحرمين على مدار الشهور الماضية، مشددا على أن الإسلام أقر بأن إشارة المسلم لأخيه المسلم بحديدة هي أذی لله ورسوله والمؤمنين.. فما بال الأمر عندما يصل إلى الحرمين".

واعتبر طايع محاولة الحوثي استهداف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية من آن إلى آخر بمثابة جرم أكبر لا يمكن التهاون معه، خاصة أن الجماعات المتطرفة مثل الحوثي تتحرك من منطلق أجندات سياسية.

وأضاف طايع: أرض الحرمين محفوظة بحفظ الله لها وهذه الجماعة ستنتهي كما انتهت جماعات مثلها من مصر.. مآلها إلی زوال سواء في اليمن أو أي دولة عربية شقيقة.

واشار جابر طايع إلى أن محاولات الحوثي تجنيد الأطفال اليمنيين من خلال استخدام منابر المساجد في فتاوى مضللة، ليس بها شرف خصومة؛ لأن الأطفال أبعد ما يكونون عن الحرب.

من جانبه، وصف عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبدالفتاح العواري انتهاكات الحوثي باتجاه الأراضي المقدسة بالجريمة الكبرى التي لا يمكن التعاون معها، مفسرا إطلاق الحوثي للصواريخ البالستية بـ"استشعارهم قرب نهايتهم، من خلال محاصرتهم في بؤرة ما، فيفعلون فعلتهم دون حرمة للأراضي المقدسة".

وتساءل العواري عن الجهة التي تنظر وتفتي وتأصل للحوثي لكي يرتكب هذه الجرائم، واصفا الحوثيين بأنهم فئة بغيضة لا يريدون الخير للأمة الإسلامية والعربية.

وقال العواري إن جماعة الحوثي تأتي بفتاوى لا يقرها عقل فكيف يعترف بها الإسلام؟! فهي بالطبع لا تمت للدين بصلة، متسائلا كيف تمنع المساعدات عن هؤلاء الذين هدمت بيوتهم وشردوا وأصبحوا في العراء وكيف تمنع الأدوية ويتم الاعتداء على الشحنات؟!

ووصف العواري جماعة الحوثي بأنها "جماعة مارقة شاذة مرتمية في أحضان الدولة الفارسية التي تريد إعادة إمبراطوريتها على حساب شعوبنا العربية"، مشددا على أهمية تكاتف الأمة الإسلامية في مواجهة هذه الفئة الضالة.

الأمر نفسه أيده عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف الذي أدان إطلاق جماعة الحوثي للصواريخ الباليستية على الأراضي المقدسة، قائلا: هذا الفعل لا يرضي الله ورسوله والمؤمنين.. كيف لمؤمن مسلم أن يعتدي على هذه البقعة الشريفة من بقاع الأرض، بل كيف تسول له نفسه أن يعتدي على أرض الحرمين.

واستشهد طايع بأفعال النبي وأوامره في حربه مع الكفار حينما قال لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا أو امرأة أو شيخا، قائلا: هؤلاء لا يمكن أبدا أن ينطلقوا من دين وسطي صحيح ولكنهم ينطلقون من أيديولوجيات سياسية يلبسون بها لباس الدين.

بدورهما أكد العالمان شومان والعواري أن تجنيد الأطفال أمر لا يقبله دين، ولم يأتِ في الإسلام مثله، مطالبين الأمة الإسلامية للتصدي لمثل هذه المحاولات من خلال نشر صحيح الإسلام، ووسطيته وهي أمور من شأنها هدم هذه الأفكار المتطرفة.

أيضًا، قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الشفوية لـ"العين الإخبارية"، إن إقدام مليشيا الحوثي على تجنيد الأطفال، أمر لا يقبله أي دين، ولا يمكن أن يمرره عقل مسلم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية ظهور تصدي العلماء لهذه الفتاوى التي تبعد عن التضليل والغلو، وتخدم المآرب السياسية

ومنتصف الشهر الجاري أطلق من يسمى "مفتي الديار" الحوثية، شمس الدين بن شرف الدين، فتوى تصف الآباء والأمهات الذين لا يدفعون أبناءهم لجبهات القتال بـ"المتخاذلين عن نصرة دين الله"، على حد زعمه.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news32721.html