رقص مهاجرون وغنوا عندما نقلتهم سفينة إنقاذ إلى ميناء تارانتو الإيطالي فجر يوم الثلاثاء بعد أيام من انتشالهم من زورق تتقاذفه الأمواج في البحر المتوسط.

وحزم المهاجرون، وعددهم 62 معظمهم من غرب ووسط أفريقيا، أمتعتهم قبل وصولهم إلى الشاطئ محتفلين بانتهاء خلاف سياسي تعلق به مصيرهم. وكانت إيطاليا رفضت في بادئ الأمر قبولهم، ولم يلن موقفها إلا في مطلع الأسبوع.

وقالت متحدثة باسم جمعية أوبن آرمز الخيرية الإسبانية التي انتشلت المهاجرين يوم الأربعاء الماضي من مياه البحر المتوسط على بعد حوالي 80 كيلومترا قبالة الساحل الليبي ”نأمل أن يكون بوسعهم تجاوز هذه المعاناة الرهيبة التي عاشوها وأن تتعامل أوروبا معهم بإنسانية“.

وقالت إيطاليا إن السفينة أوبن آرمز يجب أن تقوم بإنزال المهاجرين في طرابلس وفقا لترتيبات دولية. لكن روما غيرت موقفها عندما أجلى خفر السواحل الإيطالي 11 عضوا آخرين من المجموعة بينهم أطفال وعدد من المصابين.

وتتخذ الحكومة الإيطالية موقفا متشددا من الهجرة وقاومت في السابق محاولات سفن إنقاذ إنزال مهاجرين على أراضيها.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن هناك تأكيدات بمقتل ما يصل إلى 1000 مهاجر في طرق الهجرة الرئيسية الثلاثة عبر البحر المتوسط خلال المدة المنقضية من العام الجاري