أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الجمعة، عدم إحراز تقدم في الجهود الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب في اليمن.
وقال رئيس فريق الحوثيين المفاوض والناطق الرسمي باسمهم، محمد عبد السلام، لقناة "المسيرة" إن "دول التحالف تطلب منا الموافقة على استمرار الحصار (..) لم يحصل تقدم في النقاشات، وجهودنا مستمرة حتى يصلوا إلى قناعة بوقف العدوان ورفع الحصار".
وأضاف: "الولايات المتحدة غير جادة في إيقاف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني"، متهما واشنطن بأنها "تريد تنفيذ مشاريعها في اليمن، ولا تهمها المعاناة الإنسانية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إدراج ميليشيا الحوثي على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.
وجاء قرار إدراج الحوثيين في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، بعد اتهامهم بقتل أو تشويه أكثر من 250 طفلا خلال سنة 2020، حيث قوبل هذا القرار بانتقاد الحوثيين.
من جانبه، قال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، ضيف الله الشامي، إن "القرار الأممي نفاق واضح ويأتي في إطار منح غوتيريش ولاية ثانية كأمين عام للأمم المتحدة".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين: "كان الأحرى بالمنظمة الأممية أن تعمل على رفع الحصار على اليمن الذي يتسبب كل يوم في وفاة الأطفال، وكذا إيقاف المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان (التحالف العربي ) بحق أطفال اليمن".
من جانبه قال عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، على حسابه في "تويتر": "يتم الترتيب لمسيرة للأطفال تحمل صور ومجسمات لجثامين الأطفال الذين قتلهم التحالف"، تعبيرا عن استنكار القرار الأممي.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.