ذكرت تقارير إخبارية إماراتية ان شابا من جنسية آسيوية لم يكمل عقد الثلاثين من العمر بعد وقع في فخ لم يكن على مقاسه ولا بمستوى توقعاته، ولم يفلت منه إلا بعد خسارة كبيرة كلفته لكماتٍ في انحاء متفرقة من جسده، وصوراً عارية لرجولته، و عشرات الاف الدراهم.
وأوضحت صحيفة "البيان" أن موظفا آسيويا (28 عاماً) شاهد إعلانا على "الفيسبوك" لمركز تدليك، وتواصل على الرقم المرفق مع الإعلان، عبر "الواتساب"، فردت عليه فتاة سألته عن مكان تواجده، وأرسلت له صورا لفتاة جميلة بوضعيات مختلفة، وادعت انها من احدى دول أمريكا الجنوبية، وعرضت عليه الحضور إلى مكان تواجدها لقضاء ليلة معها مقابل مبلغ من المال، فلم يكذِّب خبرا، ولم يمهل نفسه وقتا للتفكير، وافصح عن موافقته ليصله موقع البناية وعنوان الشقة في الحال، وراح يعد الساعات التي تفصله عن موعد اللقاء بالدقائق والثواني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب توجه الى مقر الفتاة الجميلة بعد انتصاف الليل، وفي مخيلته انه سيقضي ليلة معها " ولا بالأحلام"، كيف لا وقد أرسلت له صورا غيبت عقله من شدة جمالها، ولم تجعله يفكر اذا ما كانت تلك الصور عائدة لها بالفعل، أو مجرد طعم له لجره الى معركة سيكون فيها خاسرا، لكن سرعان ما اكتشف ان الحقيقة هي التفسير الثاني، فما ان وصل إلى الشقة حتى وجد الباب مفتوحا، وتفاجأ ان "فتاة الحلم" التي كانت تنتظره، عبارة عن عصابة افريقية مكونة من 10 نساء ومعهن 3 رجال معاونين ، ادخلوه سريعا الى "غرفة التفتيش" بدون "بروتوكلات" ضيافة او ترحيب، للبحث عن النقود والبطاقات الائتمانية التي في حوزته والاستيلاء عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "وحدة التفتيش" النسائية عثرت في جيبه على 100 درهم ومفتاح سيارته التي لم تكن معه وقت الزيارة، فسألنه عن موقعها، فتهرب من الإجابة، فاعتدين عليه بالضرب لإجباره على الإجابة، فأجاب مكرها، عندها كلفت احدى النسوة رجلا بالتوجه الى مكان تواجد السيارة لتفتيشها واحضار محفظته ، ففعل، ووجد 150 دولارا أمريكيا و50 يورو و300 درهم ، فاستولى عليها ورجع بالمحفظة الى الشقة ، واخرج منها 8 بطاقات بنكية، باسم المجني عليه وباسم شقيقه ، وتم تكليف رجل آخر بالتوجه الى البنوك التي أصدرت تلك البطاقات، وتمكن من سحب عدة مبالغ بعد الحصول بالقوة على الأرقام السرية لها، إضافة الى اجراء عمليات شراء بواسطتها.
وبينت الصحيفة ان حصيلة الأموال التي تم الاستيلاء عليها من البطاقات بلغت قرابة 33 ألف درهم، قبل أن تأمر النساء الرجال تصوير المجني عليه عاريا لتهديده بنشر صورته إذا أبلغ الشرطة، وتصوير رخصة قيادته وبطاقة هويته، واصطحابه الى الحمام حتى يغسل ويزيل اثار الكدمات عن وجهه وجسده، ومن ثم اخلاء سبيله، بالتوازي مع فرارهم جميعا من الشقة.
وبحسب الصحيفة، فور إخلاء سبيل المجني عليه توجه مباشرة لإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على بعض أفراد العصابة في شقة في امارة مجاورة ،بعد خمسة أيام من الواقعة ، وتمت احالتهما الى النيابة ومن ثم الى "جزائية" دبي التي باشرت اليوم محاكتهما عن تهمة السرقة بالاكراه.